💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تنظيم الدولة الإسلامية يحطم آثار العراق

تم النشر 26/02/2015, 23:35
تنظيم الدولة الإسلامية يحطم آثار العراق

من إيزابيل كولز وسيف حميد

أربيل / بغداد (رويترز) - دمرت جماعة الدولة الإسلامية في شمال العراق مجموعة لا تقدر بثمن من التماثيل والمنحوتات من العصر الآشوري القديم فيما وصف بأنه ضرر لا يمكن حصره بجزء من التراث الإنساني.

وأظهر فيديو نشرته الدولة الإسلامية يوم الخميس رجالا يحطمون القطع الفنية التي يرجع تاريخ بعضها إلى القرن السابع قبل الميلاد.

وقال رجل غير معروف في الفيديو "أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإزالة التماثيل وطمسها وفعل ذلك الصحابة من بعده لما فتحوا البلدان وان هذه التماثيل وهذه الأصنام عندما أمر الله بطمسها وإزالتها هانت علينا ولا نبالي إن كانت بمليارات الدولارات."

وقال موظف سابق في متحف الموصل لرويترز إن التماثيل التي دمرت يبدو أنها تلك الموجودة في المتحف الشهير في المدينة وهي عاصمة نينوى وتقع في شمال العراق واحتلها التنظيم في يونيو حزيران الماضي.

وظهر في التسجيل رجال يطيحون بالتماثيل عن قواعدها لتتحطم على الأرض وأخرى يحطمها المقاتلون بالمطارق لتفتيتها كما يظهر أحدهم وهو يستخدم مثقابا كهربائيا لتفتيت ثور مجنح.

كما يظهر الفيديو غرفة كبيرة تتكدس فيها التماثيل المقطعة على وقع أناشيد إسلامية.

وقالت لمياء الغيلاني وهي عالمة آثار عراقية وزميلة في معهد الآثار في لندن إن عناصر التنظيم المتشدد تسببوا بضرر لا يمكن حصره.

وقالت لرويترز "هذه (الآثار) لا تمثل فقط تراث العراق بل تراث العالم بأسره. إنه تراث عالمي."

وأضافت "إنها لا تقدر بثمن وفريدة. لا أريد أن أكون عراقية بعد اليوم" وشبهت الضرر الذي ألحقه التنظيم بذلك الذي تسببت به حركة طالبان عندما فجرت تمثالي بوذا العملاقين عام 2001 في باميان بأفغانستان.

وأشارت إلى أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية دمروا ثورين مجنحين من مدينتي نينوى ونمرود التاريخيتين فضلا عن تماثيل من مملكة الحضر (أو عربايا) في شمال العراق التي يعود تاريخها إلى ما قبل ألفي عام.

وقالت إليانور روبسون أستاذة تاريخ الشرق الأدني القديم في يونيفرستي كوليدج لندن في حسابها على تويتر إن تماثيل من الحضر ونينوى حطمت لكنها أضافت أن بعض القطع التي ظهرت في الفيديو نسخ حديثة.

ولم يعلق مدير مكتب العراق في يونسكو أكسيل بليث على الفيديو وقال إنه لم يتم التحقق منه بعد. لكنه وصف الضرر الذي لحق بتراث العراق منذ اجتياح الدولة الإسلامية للموصل العام الماضي بأنه محاولة "لتدمير هوية شعب بأكمله".

وقال الرجل الذي ظهر في الفيديو في معرض تبرير تدمير التماثيل "أيها المسلمون إن هذ الآثار التي تظهر ورائي إنما هي اصنام وأوثان لأقوام من قرون سابقة كانت تُعبد من دون الله عز وجل."

وأضاف "إن ما يسمى بالآشوريين والأكاديين وغيرهم كانوا يتخذون آلهة للمطر وآلهة للزرع وآلهة للحرب ويشركون بالله عز وجل ويتقربون إليها بشتى أنواع القرابين."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.