🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

جماعة صقور حرية كردستان تعلن مسؤوليتها عن تفجيري اسطنبول

تم النشر 11/12/2016, 21:37
جماعة صقور حرية كردستان تعلن مسؤوليتها عن تفجيري اسطنبول

من ديفيد دولان و طوفان جومروكجو

أنقرة (رويترز) - أعلنت جماعة صقور حرية كردستان المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني يوم الأحد مسؤوليتها عن تفجيرين خارج استاد لكرة القدم في مدينة اسطنبول التركية أسفرا عن مقتل 38 شخصا وإصابة 155 وهو الهجوم الذي تعهدت الحكومة التركية بالثأر له.

وفي بيان على موقعها الالكتروني قالت الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات أخرى في تركيا في العام الحالي إنها نفذت الهجومين اللذين وقعا مساء السبت وأحدثا صدمة في بلد ما زال يحاول التعافي من محاولة انقلاب فاشلة وعدة تفجيرات منذ بداية العام.

وقعت هجمات السبت بالقرب من استاد فودافون التابع لفريق بشيكطاش لكرة القدم بعد ساعتين تقريبا من انتهاء مباراة في الاستاد وبدا أن الهجمات استهدفت رجال الشرطة. ونتج الانفجار الأول عن سيارة ملغومة خارج الاستاد أعقبه خلال دقيقة تفجير انتحاري في متنزه مجاور.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للصحفيين بعد زيارة المصابين في إحدى مستشفيات اسطنبول "ما ينبغي أن نركز عليه هو الإرهاب. لا ينبغي أن يشك شعبنا في أننا سنواصل قتالنا ضد الإرهاب حتى النهاية."

*الثأر

وخلال جنازة لخمسة من رجال الشرطة في مقر شرطة اسطنبول قال وزير الداخلية سليمان صويلو "سنثأر إن آجلا أو عاجلا. هذه الدماء لن تُترك مراقة على الأرض أيا كان الثمن وأيا كانت التكلفة."

وحذر من يعبرون عن دعمهم لمنفذي الهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها. وتستهدف هذه التعليقات الساسة المؤيدين للأكراد الذين تربطهم صلات بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا جماعة إرهابية.

وفي الشهور القليلة الماضية احتُجز آلاف الساسة الأكراد من بينهم عشرات من رؤساء البلديات وزعماء في حزب الشعوب الديمقراطي ثاني أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان لاتهامهم بالصلة بحزب العمال الكردستاني.

وتزامنت الحملة على الساسة الأكراد مع حملة تطهير واسعة لمؤسسات الدولة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو تموز التي تتهم الحكومة أتباع الداعية فتح الله كولن بالمسؤولية عنها.

وتقول تركيا إن هذه الإجراءات ضرورية لحماية أمنها في حين تتهمها جماعات حقوقية وبعض الحلفاء الغربيين بإهدار حكم القانون وسحق الحريات.

وفي بيان ندد حزب الشعوب الديمقراطي بالهجوم وحث الحكومة على إنهاء ما وصفته بسياسات "الاستقطاب والعدوانية والنزاع".

وقال صويلو إن الانفجار الأول كان عند نقطة تجمع لشرطة مكافحة الشغب وإن الثاني وقع أثناء محاصرة الشرطة للانتحاري في متنزه مكة القريب.

وقال إن 38 شخصا قُتلوا من بينهم 30 من رجال الشرطة وسبعة مدنيين وشخص ما زال مجهول الهوية.

وقال وزير الصحة رجب أقداغ في مؤتمر صحفي إن 155 شخصا يعالجون في المستشفيات منهم 14 حالة في العناية المركزة وخمسة في الجراحة.

ونُكست الأعلام وأُعلن يوم الأحد يوما للحداد الوطني.

وقال نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش إن الحلفاء ينبغي أن يظهروا تضامنهم مع تركيا في حربها على الإرهاب في إشارة للخلافات مع الولايات المتحدة بسبب سياسة تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بشأن سوريا.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية السورية في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية وفي الوقت نفسه تقول تركيا إن هذه الوحدات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني وإنها جماعة إرهابية.

وإضافة إلى التمرد الكردي تقاتل تركيا الدولة الإسلامية كعضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. وقبل أقل من أسبوع حثت الدولة الإسلامية مؤيديها على استهداف "المنشآت الأمنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية" التركية.

*ابني قُتل

نُشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي التركية يظهر والد أحد الضحايا وهو طالب طب يبلغ من العمر 19 عاما كان يزور اسطنبول في عطلة نهاية الأسبوع.

وقال الأب "لم أكن أريد لابني أن يصبح شهيدا. ابني قُتل. كان هدفه أن يصبح طبيبا وأن يساعد الناس لكنني الآن أعود به في سيارة لنقل الموتى."

ولا يزال الأمن مشددا في اسطنبول حيث سُمع أزيز تحليق طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة فوق منطقة بشيكطاش القريبة من الاستاد.

وندد أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بالحادث ووصفه "بالعمل الإرهابي المروع" وأرسل قادة أوروبيون رسائل تضامن.

وقال مصدر في مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها اتصلت بإردوغان لتقديم تعازيها.

كما نددت الولايات المتحدة بالهجوم وقالت إنها تساند حليفتها في حلف شمال الأطلسي.

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.