لندن (رويترز) - قالت حملتان لمكافحة السمنة يوم الاثنين إن تشجيع الناس على نظام غذائي قليل الدهون يزيد من تفاقم مشكلة السمنة في بريطانيا بدلا من أن يحلها وله آثار كارثية على الصحة.
وفي تقرير شكك فيه خبراء صحة آخرون قال المنتدى الوطني لمكافحة السمنة وجمعية الصحة العامة إن "أكل الدهون لا يزيدك سمنة."
وتنصح إرشادات التغذية البريطانية الناس بتناول الفاكهة والخضروات والنشويات مثل الخبز والأرز والمعكرونة وغيرها بكثرة إلى جانب القليل من اللحم والسمك والبيض والحبوب وغيرها من البروتينات غير المصنعة من منتجات الألبان.
كما تشجع على استخدام الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم وتحذر من أن المأكولات والمشروبات كثيرة الملح والدهون والسكر يجب أن تستهلك بكميات قليلة.
ويدعو التقرير الذي يحمل عنوان "كل الدهون وقلل النشويات وتجنب الأكل بين الوجبات للتخلص من السمنة والسكري من النوع الثاني" إلى "تغيير كبير" في الخطوط الإرشادية ويقول إن الأكل بين الوجبات هو ما يزيد الوزن.
ويضيف التقرير "الرسائل المتعلقة بتقليل الدهون وخفض الكوليسترول لها عواقب صحية كارثية غير مقصودة."
*آخرون يختلفون مع هذا الرأي
لكن خبراء آخرين في الصحة والتغذية يشككون في نتائج التقرير قائلين انه كان انتقائيا في اختيار الأدلة.
وقال مايك نابتون المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية "هذا التقرير مليء بالأفكار والآراء ولا يقدم مراجعة شاملة وقوية للأدلة." ويضيف "وباء السمنة في هذا البلد لا ينتج عن ضعف الإرشادات الغذائية بل من عدم الالتزام بها."
وحذر من أن "التركيز على أطعمة أو مواد غذائية بعينها أو عوامل خطر معينة أمر ينم عن قصر نظر وسيثير الارتباك والخوف بين الناس بشأن ما يتعين عليهم أكله وما يجب تجنبه."
وقال جون واس المستشار الخاص لشؤون السمنة في الكلية الملكية للأطباء إن المسألة ليست مجرد أن نأكل الدهون أو لا نأكلها. وحذر الحملتين من الاستشهاد باقتباسات من دراسات منتقاة والمخاطرة "بتضليل الرأي العام".
وأضاف "هناك أدلة قوية على أن الدهون المشبعة تزيد الكوليسترول ومشكلات أمراض الشرايين.. والمطلوب هو نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم ووزن صحي."
والمنتدى الوطني لمكافحة السمنة هو منظمة لا تهدف للربح تضم خبراء في الصحة العامة وجمعية الصحة العامة جمعية خيرية تشن حملات لنشر التوعية فيما يتعلق بأمراض السمنة وأساليب معالجتها عن طريق تغيير نمط الحياة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سها جادو)