أنقرة (رويترز) - أدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم الثلاثاء هجوما وقع مطلع الأسبوع على مدينة إدلب السورية يعتقد أن الطائرات الحربية الروسية نفذته وقال إن الأراضي السورية لن تكون جزءا من "الأهداف الروسية الإمبريالية".
وتدهورت العلاقات بين أنقرة وموسكو الى أدنى مستوياتها في التاريخ الحديث بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية فوق سوريا الشهر الماضي.
وقال عمال إنقاذ وسكان إن الضربات الجوية التي نفذت يوم الأحد قتلت العشرات في وسط مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال غرب سوريا.
وانتقدت تركيا التي طالبت منذ فترة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وتدعم مسلحي المعارضة الذين يقاتلون قوات الحكومة السورية منذ سنوات الدور الروسي في المنطقة. وموسكو هي حليف قديم للأسد.
وقال داود أوغلو متحدثا الى أعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "الأراضي السورية ليست ولن تكون جزءا من الأهداف الروسية الإمبريالية."
وبدأت روسيا حملة جوية كبيرة في 30 سبتمبر ايلول تأييدا للأسد الذي تكبدت قواته انتكاسات هذا العام منها فقد السيطرة على محافظة إدلب ومناطق أخرى ذات أهمية استراتيجية كبيرة.
وقال داود أوغلو إن الدعم بالتدريب العسكري والتسليح للعراق سيستمر لحين تحرير مدينة الموصل.
وقال رئيس الوزراء التركي أيضا إن المحادثات بشأن إعادة العلاقات مع إسرائيل مستمرة وإن أنقرة تصر على مطالبتها بتعويضات و"رفع القيود" على قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي.
وتوترت علاقة إسرائيل بتركيا التي كانت قوية يوما عام 2010 عندما قتلت قوات كوماندوس اسرائيلية عشرة ناشطين أتراك بعد أن اعتلت سفينة في قافلة كانت تسعى لكسر الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة الفلسطيني.