من دينيس دومو
جوبا (رويترز) - رفض رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الأربعاء تهديد الأمم المتحدة بفرض عقوبات على بلاده بعد أن أقر مجلس الأمن قرارا هذا الشهر يحدد إطار عمل لتطبيق اجراءات عقابية.
وأبلغ كير أيضا المواطنين خلال تجمع حاشد في جوبا أن الحكومة مستعدة لمواصلة قتال المتمردين إذا فضلوا خيار الحرب. ومن المرجح أن تحبط تصريحاته الوسطاء الأفارقة والقوى الغربية التي تحاول انهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عام.
وأبدت الولايات المتحدة واخرون استياءهم من كير وزعيم المتمردين ريك مشار النائب السابق للرئيس. ويتهمون الاثنين بتغليب مصالحهما السياسية الشخصية على ارساء السلام في جنوب السودان.
وقال كير امام الالاف من انصاره في ميدان الحرية في جوبا والذي شهد احتفالات البلاد بالانفصال عن السودان في منتصف 2011 "التهديد بفرض عقوبات لاح أمام عيني...لكن لا يمكن أن أتهدد بذلك."
وقال كير إنه يقدر الجهود الخارجية لاحلال السلام لكنه عبر عن "خيبة أمل" من تركيز بعض أعضاء المجتمع الدولي على العقوبات "بدلا من تشجيع عملية بناء السلام."
وأقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الثالث من مارس اذار مشروع عقوبات أعدته الولايات المتحدة لكنه لا يشمل حظرا للسفر أو تجميد اموال مسؤولين أو حظرا للسلاح. وقالت واشنطن إن الهدف من العقوبات هو توجيه رسالة لمن اختاروا الحرب على السلام بأنهم سيتعرضون للحساب.
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات منفصلة تشمل حظرا للسفر وتجميد أموال قادة عسكريين من الجانبين. ولم تسفر محادثات السلام عن تحقيق تقدم يذكر. فبعد ان وافق الجانبان بصفة مبدئية على اقتسام السلطة اختلفا على كيفية تحقيق ذلك على أرض الواقع. وانهارت أحدث جولة محادثات في اثيوبيا في الثامن من مارس اذار.
ويواجه الجانبان اتهامات بارتكاب فظائع على أساس عرقي وعمليات اغتصاب جماعي وتجنيد أطفال خلال أعمال عنف حصدت أرواح ما لا يقل عن 10 الاف شخص وفرار 1.5 مليون من منازلهم.
وقال كير الذي كان أحد قادة المتمردين في الحرب ضد حكومة السودان قبل الاستقلال إن المتمردين رفضوا مبادرات السلام. وأضاف "اذا كانوا يفضلون القتال من أجل تحقيق النصر فاعتقد انني مستعد للرد على ذلك."