من جابرييلا باشينسكا
معبرأوسبنكا الحدودي (أوكرانيا) (رويترز) - باستياء وقلق ينظر فلاديمير إلى بضع مئات من السيارات التي اصطفت في طابور طويل انتظارا للعبور إلى روسيا من شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه المتمردون ويلعن السلطات الانفصالية التي يقول إنها تضطر الناس إلى المغادرة وترك معقل المتمردين بحثا عن الاحتياجات الأساسية.
وعلى النقيض من قوافل الإغاثة الإنسانية الروسية التي تحيط بها دعاية كثيفة وتدخل إلى المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون يقف طابور السيارات الذي يمتد لمسافة كيلومتر في معبر أوسبنكا الحدودي شاهدا على الصعاب والمشكلات التي يعانيها المواطن العادي في الصراع بين القوات الأوكرانية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال فلاديمير الذي يعمل في أحد المناجم الكثيرة في المنطقة "في الوقت الحالي جمهورية دونيتسك لا تجيد إلا القتال وليس لديهم أدنى فكرة عن احتياجات المدنيين."وقال إنه وصل إلى المعبر في سيارته الشيفورليه الساعة الخامسة والنصف صباحا يوم الأحد لينقل والده البالغ من العمر 78 عاما لتجرى له جراحة في العين لم تعد متاحة في دونيتسك.
وبحلول الظهر كان لا يزال عند الطرف الأقصى للطابور.
وقال المصطفون في الطابور إن مسؤولي الحدود من السلطات الانفصالية يستغرقون وقتا كبيرا في فحص المركبات والوثائق وإن أعداد من يريدون عبور الحدود زادت في الآونة الأخيرة.
وقد أعلنت موسكو مساندتها للانفصاليين الذين حملوا السلاح في تمرد على كييف في أبريل نيسان الماضي -ويقول الغرب ان موسكو ساعدتهم بالعتاد والرجال- وأصبحت روسيا ملاذا مرحبا به من المصاعب الناجمة عن الصراع لكن الوصول إلى هناك مشحون بالإحباط وخيبة الأمل.
ويقول ميخائيل البالغ من العمر 60 عاما الذي كان في الطابور منذ أكثر من 24 ساعة وما زالت أمامه أكثر من 24 سيارة "إنها فوضى عارمة."
وكان شأنه شأن كثيرين آخرين في الطابور يسعى للمغادرة لشراء بنزين في روسيا حيث تبلغ تكلفته نصف التكلفة السائدة في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه المتمردون. وعلى الرغم من إعلان الاستقلال من جانب واحد فإن مناطق المتمردين ما زالت تستخدم العملة الأوكرانية الهريفنيا التي هوت قيمتها إلى مستويات قياسية منذ بدء الأزمة الأوكرانية اوائل العام الماضي.
وقال عن الانفصاليين "يقوض هذا الثقة في السلطات الجديدة" التي سيطرت على دونيتسك في أبريل نيسان الماضي ثم أعلنت من جانب واحد قيام جمهورية دونيتسك الشعبية. وأضاف قوله "حينما تحل الانتخابات هل تظن أنني سأصوت لهم."
وفي ساعة مبكرة يوم الأحد اجتازت قافلة من نحو 40 شاحنة بينها شاحنات بنزين كبيرة مكتوبا عليها "مساعدات إنسانية من روسيا" معبر أوسبنكا إلى المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون مرورا بالطابور الطويل للسيارات المنتظرة لمغادرة معقل الانفصاليين.
ويريد البعض مغادرة المنطقة الانفصالية تماما ويريد آخرون مجرد تخزين مؤن وأغذية وأدوية أرخص ثمنا. ويذهب البعض لزيارة أقارب لهم يعيشون على مبعدة عشرات الكيلومترات فحسب.
وقالت امرأة متقاعدة لم تذكر من اسمها سوى تاتيانا "هل هذا ما قاتلنا من أجله هنا؟ كنا نعيش كالحيوانات من قبل وبعد ذلك كله ما زلنا نعيش كالحيوانات. لي عائلة في تاجانروج في روسيا ولن أبقى هنا بعد الآن."
ومما يزيد من التوترات بين السكان الم
من جابرييلا باشينسكا
معبرأوسبنكا الحدودي (أوكرانيا) (رويترز) - باستياء وقلق ينظر فلاديمير إلى بضع مئات من السيارات التي اصطفت في طابور طويل انتظارا للعبور إلى روسيا من شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه المتمردون ويلعن السلطات الانفصالية التي يقول إنها تضطر الناس إلى المغادرة وترك معقل المتمردين بحثا عن الاحتياجات الأساسية.
وعلى النقيض من قوافل الإغاثة الإنسانية الروسية التي تحيط بها دعاية كثيفة وتدخل إلى المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون يقف طابور السيارات الذي يمتد لمسافة كيلومتر في معبر أوسبنكا الحدودي شاهدا على الصعاب والمشكلات التي يعانيها المواطن العادي في الصراع بين القوات الأوكرانية وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال فلاديمير الذي يعمل في أحد المناجم الكثيرة في المنطقة "في الوقت الحالي جمهورية دونيتسك لا تجيد إلا القتال وليس لديهم أدنى فكرة عن احتياجات المدنيين."وقال إنه وصل إلى المعبر في سيارته الشيفورليه الساعة الخامسة والنصف صباحا يوم الأحد لينقل والده البالغ من العمر 78 عاما لتجرى له جراحة في العين لم تعد متاحة في دونيتسك.
وبحلول الظهر كان لا يزال عند الطرف الأقصى للطابور.
وقال المصطفون في الطابور إن مسؤولي الحدود من السلطات الانفصالية يستغرقون وقتا كبيرا في فحص المركبات والوثائق وإن أعداد من يريدون عبور الحدود زادت في الآونة الأخيرة.
وقد أعلنت موسكو مساندتها للانفصاليين الذين حملوا السلاح في تمرد على كييف في أبريل نيسان الماضي -ويقول الغرب ان موسكو ساعدتهم بالعتاد والرجال- وأصبحت روسيا ملاذا مرحبا به من المصاعب الناجمة عن الصراع لكن الوصول إلى هناك مشحون بالإحباط وخيبة الأمل.
ويقول ميخائيل البالغ من العمر 60 عاما الذي كان في الطابور منذ أكثر من 24 ساعة وما زالت أمامه أكثر من 24 سيارة "إنها فوضى عارمة."
وكان شأنه شأن كثيرين آخرين في الطابور يسعى للمغادرة لشراء بنزين في روسيا حيث تبلغ تكلفته نصف التكلفة السائدة في شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه المتمردون. وعلى الرغم من إعلان الاستقلال من جانب واحد فإن مناطق المتمردين ما زالت تستخدم العملة الأوكرانية الهريفنيا التي هوت قيمتها إلى مستويات قياسية منذ بدء الأزمة الأوكرانية اوائل العام الماضي.
وقال عن الانفصاليين "يقوض هذا الثقة في السلطات الجديدة" التي سيطرت على دونيتسك في أبريل نيسان الماضي ثم أعلنت من جانب واحد قيام جمهورية دونيتسك الشعبية. وأضاف قوله "حينما تحل الانتخابات هل تظن أنني سأصوت لهم."
وفي ساعة مبكرة يوم الأحد اجتازت قافلة من نحو 40 شاحنة بينها شاحنات بنزين كبيرة مكتوبا عليها "مساعدات إنسانية من روسيا" معبر أوسبنكا إلى المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون مرورا بالطابور الطويل للسيارات المنتظرة لمغادرة معقل الانفصاليين.
ويريد البعض مغادرة المنطقة الانفصالية تماما ويريد آخرون مجرد تخزين مؤن وأغذية وأدوية أرخص ثمنا. ويذهب البعض لزيارة أقارب لهم يعيشون على مبعدة عشرات الكيلومترات فحسب.
وقالت امرأة متقاعدة لم تذكر من اسمها سوى تاتيانا "هل هذا ما قاتلنا من أجله هنا؟ كنا نعيش كالحيوانات من قبل وبعد ذلك كله ما زلنا نعيش كالحيوانات. لي عائلة في تاجانروج في روسيا ولن أبقى هنا بعد الآن."
ومما يزيد من التوترات بين السكان المحليين أن سيارات تقل مقاتلين من الانفصاليين كثيرا ما تنطلق مسرعة إلى بداية الطابور متجاوزة السيارات المنتظرة.
ورفض رئيس وحدة حراسة الحدود في جمهورية دونيتسك الشعبية في الموقع التعقيب على هذا الوضع.
وقد خمد القتال في شرق أوكرانيا إلى حد كبير منذ ابرام اتفاق هدنة في مينسك في فبراير شباط لكن بعض ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قالوا يوم الأحد إن الحوادث والانتهاكات زادت في الأيام الأخيرة.