🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

قوات الحكومة السورية تتقدم صوب حلب وتطلب من المعارضة المغادرة

تم النشر 02/10/2016, 23:55
© Reuters. سوريا تواصل تقدمها صوب حلب والأمم المتحدة تقول المستشفيات توشك على الانهيار

بيروت (رويترز) - تقدمت القوات الحكومية السورية والقوات المتحالفة معها شمالي حلب مواصلة حملتها التي بدأت قبل أسبوع لاستعادة الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة من المدينة بعد أن استهدفت عشرات الضربات الجوية القطاع الشرقي المحاصر ليل السبت.

وطلب الجيش السوري من مقاتلي المعارضة مغادرة المنطقة عارضا توفير ممر آمن لهم ومساعدات.

وبدأ الجيش السوري معززا بفصائل مدعومة من إيران وقصف جوي روسي حملته لاستعادة السيطرة على مدينة حلب المقسمة بالكامل بعد أن انهار الشهر الماضي وقف لإطلاق النار دام أسبوعا. وقالت الأمم المتحدة إن الحملة كادت تدمر نظام الرعاية الصحية في شرق حلب.

وبدأ الهجوم بقصف جوي نفذته الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها قبل أكثر من أسبوع عززته فيما بعد حملة برية سعيا للسيطرة على النصف الشرقي المحاصر من المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة بعد انهيار هدنة الشهر الماضي.

وبينما أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري محادثات هاتفية لبحث تطبيع الوضع قالت بريطانيا إن قصف المستشفيات على يد قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد جعلت الحديث عن السلام مستحيلا.

وقال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون "استمرار وحشية نظام الأسد ضد سكان حلب وتواطؤ الروس في ارتكاب جرائم حرب واضحة..(وهي) قصف مستشفيات يعرفون إنها مستشفيات وليست سوى مستشفيات.. فهذا يجعل من المستحيل استئناف مفاوضات السلام."

وجاءت الحملة الجوية التي تقوم بها الحكومة السورية وحلفاؤها معززة بهجوم بري ضد الشطر المحاصر من حلب الذي يتحصن المعارضون بداخله.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والجيش السوري إن الجيش وحلفاءه تقدموا جنوبا من مخيم حندرات للاجئين الواقع إلى الشمال من مدينة حلب وسيطروا على مستشفى الكندي وأجزاء من منطقة الشقيف الصناعية.

وقال المرصد إن الضربات الجوية والقصف استمر يوم الأحد.

وقال زكريا ملاحفجي من جماعة فاستقم المعارضة وتتخذ من حلب قاعدة لها لرويترز إن اشتباكات وقعت في هذه المنطقة يوم الأحد.

وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على طول الخط الأمامي الذي يفصل المدينة إلى قسمين.

وقال الجيش السوري يوم الأحد إن على مقاتلي المعارضة إخلاء شرق حلب وإنه سيضمن لهم ممرا آمنا والمساعدة اللازمة.

وذكر بيان نقلته وكالة الأنباء السورية عن القيادة العامة للجيش "ندعو جميع المسلحين إلى مغادرة الأحياء الشرقية لمدينة حلب وترك السكان المدنيين يعيشون حياتهم الطبيعية."

ولحقت أضرار بالمستشفيات وإمدادات المياه في شرق حلب بسبب الحملة الجوية الروسية والسورية العنيفة.

وفرض الحصار على شرق حلب في أوائل يوليو تموز بعدما سيطرت القوات الحكومية على طريق الكاستيلو وهو طريق الإمداد الرئيسي للمنطقة.

وأخفقت محاولات بوساطة دولية لوقف إطلاق النار بهدف السماح بدخول مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة لكن جماعات إغاثة دولية ومحلية أخرى جلبت إمدادات محدودة.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبريان إنه يشعر "بقلق عميق من القصف العنيف لشرق حلب" وأكد مجددا دعوات الأمم المتحدة لوقف القتال مؤقتا حتى يتسنى إجلاء من يحتاجون إلى رعاية طبية وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأضاف "النظام الصحي على شفا الانهيار التام... يجري صرف المرضى ولا توجد أدوية لعلاج حتى أكثر الأمراض شيوعا."

وتابع "من المرجح أن يزداد عدد من يحتاجون إلى إجلاء طبي كثيرا خلال الأيام المقبلة في ظل النقص الشديد في المياه النظيفة والغذاء."

وأعلن الاتحاد الأوروبي في بيان عن مبادرة بشأن حلب تستهدف السماح لمنظمات المساعدات الإنسانية للقيام بعملها وإنقاذ وحماية المدنيين.

وقال البيان "إن الاتحاد الأوروبي يدعو كل الأطراف لمنح التصاريح اللازمة لتوصيل المساعدات واستئناف عمليات الإجلاء الطبي."

وألحقت الضربات الجوية أضرارا كبيرة بأكبر مركز للرعاية المركزة بشرق حلب يوم السبت فاضطر لإغلاق أبوابه. وقتل اثنان من المرضى.

وقالت الجمعية السورية الأمريكية الطبية التي تساهم في دعم المستشفى إنه تعرض لهجمات قصف سبع مرات منذ يوليو تموز منها ثلاث هجمات هذا الأسبوع.

وقال محمد أبو رجب وهو مسعف تابع للجمعية في المستشفى "الوضع في حلب أكثر من مزر.. الناس محاصرون تحت الأنقاض ولا يمكننا إخراجهم بسبب كثافة القصف. نناشد تقديم المساعدة لوقف القصف."

وذكرت الجمعية أن خمسة مستشفيات فقط ما زالت تعمل في شرق حلب.

وقالت الخارجية السورية في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية إن الدعم الذي يقدمه سلاح الجو الروسي في الصراع الذي دخل عامه السادس أدى إلى "التضييق على المجموعات الإرهابية ويمنع قدر الإمكان انتشار الإرهاب إلى دول أخرى."

© Reuters. سوريا تواصل تقدمها صوب حلب والأمم المتحدة تقول المستشفيات توشك على الانهيار

وتصف الحكومة السورية كل الجماعات التي تقاتلها بأنها إرهابية.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.