بانكوك (رويترز) - وسعت الشرطة التايلاندية يوم الأربعاء تحقيقا كبيرا بشأن شبكة أشخاص متهمين بالاساءة للملكية شمل توجيه اتهامات إلى ثلاثة أشخاص حتى الآن وتخفيض رتب ثمانية من رجال الشرطة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عرضت في مؤتمر صحفي للشرطة في بانكوك صور أسلحة وسيارات فارهة وساعات وتمائم دينية وقيثارات تم ضبطها في إطار تحقيق أفضى للقبض على ثلاثة أشخاص زعموا كذبا صلتهم بالعائلة الملكية لجني مكاسب شخصية.
وقال رئيس الشرطة جاكثيب شايجيندا للصحفيين "هؤلاء الاشخاص جعلوا آخرين يعتقدون خطأ انهم مقربين من العائلة الملكية ... تصرفاتهم أضرت بالمؤسسة الملكية."
وقال مفوض مكتب التحقيقات المركزية تيتراج نونجارنبيتاك إن الشرطة تحقق في اجمالي 13 حالة ترجع إلى أغسطس اب. وأضاف ان هناك أوامر ضبط أخرى في طريقها للصدور.
والتحقيق سلط الضوء على أحد أشد قوانين الاساءة للملكية صرامة بالعالم. ويقول المنتقدون إن القانون يستخدم عادة كأداة سياسية لاسكات المعارضين والتشكيك فيهم.
وينظر كثير من التايلانديين إلى الملك بوميبون ادولياديج (87 عاما) باعتباره شبه اله لكن هذه النظرة يصعب مناقشتها في ظل قانون يعاقب على أي فعل أو قول تشوبه الإهانة او الاساءة للملكية بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وقالت الشرطة إن التحقيق الأخير مرتبط بفضيحة فساد كبيرة في 2014 تورط بها بونجبات شايافان الرئيس السابق لمكتب التحقيقات المركزية وعم الأميرة السابقة سريراسمي.
وتخلت سريراسمي عن لقبها الملكي في ديسمبر كانون الأول في ذروة التحقيق الذي طال ضباط شرطة كبارا وأفرادا من الجيش وأحد أغنى الرجال في تايلاند وأقارب للأميرة السابقة.
وفي التحقيق الأخير وجهت إلى الرجال الثلاثة في الاسبوع الماضي تهمة الادعاء كذبا بوجود صلات لهم بالعائلة الملكية.