🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

على الحدود بين إسرائيل وسوريا.. المساعدات تتحول إلى حملة لكسب الود

تم النشر 20/07/2017, 20:32
© Reuters. على الحدود بين إسرائيل وسوريا.. المساعدات تتحول إلى حملة لكسب الود

من دان وليامز

مديرية حسن الجوار (هضبة الجولان) (رويترز) - انتقلت إسرائيل من تقديم المساعدات الإنسانية البسيطة لضحايا الحرب الأهلية السورية إلى حملة لكسب الود وصفت بأنها محاولة لتكوين أصدقاء جدد على الجانب الآخر من الحدود التي يسودها العداء منذ عقود.

وفي إطار مشروع إغاثة امتد على مدى عام ولم تكشف وسائل الإعلام النقاب عنه سوى هذا الأسبوع تستقبل إسرائيل سوريين لتلقي العلاج في حين ترسل إمدادات الغذاء والوقود ومواد البناء بانتظام إلى الجانب الآخر من الحدود الإسرائيلية السورية في منطقة هضبة الجولان.

ويتضاءل حجم المساعدات بالمقارنة مثلا بأعداد اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا والأردن لكنه يمثل تحولا كبيرا بالنسبة لإسرائيل التي كانت في بادئ الأمر تفضل إغلاق الحدود مع سوريا في حين لم تقدم الرعاية الطبية سوى لجرحى الحرب الذين شقوا طريقهم بأنفسهم إلى خط الهدنة في هضبة الجولان.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه سعى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في مواجهة الموقف المحايد الذي أعلنته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحرب الدائرة منذ ست سنوات في سوريا الخصم القديم لإسرائيل.

وقال قادة إنهم شعروا بالإحباط من عدم قيامهم بدور في مواجهة الأعمال الوحشية مثل عمليات قطع الرؤوس العلنية التي نفذها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في بلدات سورية على بعد خمسة كيلومترات فقط.

وفي تسجيل فيديو دعائي عن المشروع يحمل اسم "حسن الجوار" قال اللفتنانت جنرال جادي ايزنكوت قائد القوات المسلحة "أعتقد أن هذا واجبنا الأساسي كجيران وكيهود".

ولكن هناك حسابات أكثر عملية من ذلك. فتحقيق الاستقرار على الحدود السورية التي تمتد لمسافة 70 كيلومترا والتي تقول إسرائيل إن ثلث سكانها من النازحين من الداخل يساعد في تفادي أي محاولة لتدفق النازحين عبر سياج الجولان. ومع تشرذم سوريا يأمل الجيش الإسرائيلي أن يكون من يتلقون المساعدات أقل ميلا لمعاداتها في المستقبل.

*بذور للسلام؟

أدى وقف جزئي للأعمال القتالية يوم السابع من يوليو تموز توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة والأردن إلى تهدئة الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من الجولان. ويقول الجيش الإسرائيلي إن القتال تراجع هناك منذ العام الماضي في ظل احتفاظ الأطراف المتحاربة بما تسيطر عليه من أراض.

وأعطى ذلك إسرائيل، التي احتلت هضبة الجولان في حرب عام 1967 ثم ضمتها في خطوة غير معترف بها دوليا، فرصة لتحديد أي من الأطراف السورية هناك يمكنها التواصل معها لفتح قنوات اتصال وبناء علاقات حسن الجوار.

وقال ضابط بالجيش الإسرائيلي تحيطه حاويات تضم معدات طبية وحفاضات أطفال ومولدات كهرباء للصحفيين في مديرية حسن الجوار "قد لا يكون هذا هو هدفنا الرئيسي أو استراتيجية كبرى ننتهجها، لكن ربما نكون هنا نزرع البذور الأولى لاتفاق ما".

وفي خطوة ربما تسلط الضوء على هذا الهدف طويل الأجل جري نقل نحو 600 طفل يعانون من الإعاقة أوالأمراض مثل السرطان والسكري للعلاج ضمن البرنامج إلى جانب نحو ثلاثة آلاف من جرحى الحرب السوريين منذ مارس آذار عام 2013.

ويقول قادة عسكريون إن طفلا يعاني من مرض عضال ظل في إسرائيل لستة أشهر لكن أغلبهم عادوا بعد يوم واحد. وتتحمل إسرائيل التكاليف. تقدم نحو ستة منظمات أهلية التبرعات وطواقم العمل لعيادتين عند خط الهدنة. ويجري التخطيط لإقامة مستشفى في الجوار.

ورد قائد إسرائيلي كبير على سؤال عن موازنة برنامج "حسن الجوار" قائلا إنها "كبيرة" دون أن يفصح عن تفاصيل. ورد العاملون في المشروع على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تقدم كذلك السلاح والتمويل لمعارضين تعتبرهم أصدقاء بأن المشروع "إنساني بحت".

وسرت شائعات عن مساعدة إسرائيل لجهاديين سوريين مثل الجماعة التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة. ونفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجود أي صلة من هذا النوع. وقال قادة قاعدة الجولان العسكرية إنهم لا يقدمون أي مساعدة، بما في ذلك المساعدات الطبية، لأعضاء جبهة النصرة سابقا أو تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أحد الضباط إن تنسيق المساعدات الإنسانية يقوم به "شيوخ القرى" من الجانب السوري ووكالات إغاثة دولية. ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل لكنه قال إن إسرائيل لم تعد تزيل الكتابة العبرية عن السلع التي تتبرع بها لتجنب المتلقين السوريين التعرض لأعمال انتقامية، فيما اعتبرها بادرة على التطبيع الناشئ.

© Reuters. على الحدود بين إسرائيل وسوريا.. المساعدات تتحول إلى حملة لكسب الود

وقال الضابط "الجانب الآخر تغمره المنتجات الإسرائيلية الآن وليس هناك من يمانع في ذلك على ما يبدو".

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.