من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قالت كوريا الشمالية يوم الثلاثاء إن تجاربها الصاروخية هي "إجراءات للدفاع عن النفس" ورفضت انتقادات مجلس الأمن الدولي للتجربة التي أجرتها هذا الأسبوع لكن الولايات المتحدة طالبت بتحرك دولي ضد برنامج بيونجيانج التسلحي.
ومثل إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا يوم الأحد أول تحد مباشر من جانبها للمجتمع الدولي منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني.
وندد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين بالتجربة الصاروخية ودعا الدول الأعضاء إلى "مضاعفة الجهود" لتطبيق العقوبات على بيونجيانج لكنه لم يعط أي مؤشر على الإجراء الذي قد يتخذه.
وقال جهاز المخابرات الكوري الجنوبي إن مدى الصاروخ يتجاوز ألفي كيلومتر. ووصل إلى ارتفاع نحو 550 كيلومترا وحلق لمسافة 500 كيلومتر تقريبا صوب اليابان قبل أن يسقط في البحر إلى الشرق من شبه الجزيرة الكورية.
وكان هان تاي سونج السفير الجديد لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في جنيف خاطب مؤتمر نزع السلاح بعد يوم من توليه منصبه.
وقال أمام المؤتمر الذي شارك فيه 61 عضوا "اختبارات الإطلاق المختلفة التي أجرتها كوريا الشمالية لبناء قدرات للدفاع عن النفس هي من دون استثناء إجراءات للدفاع عن النفس لحماية السيادة الوطنية وسلامة الشعب من التهديدات المباشرة من جانب قوى معادية.
وأضاف "يرفض وفدي بقوة أحدث بيان لمجلس الأمن وجميع قرارات الأمم المتحدة ضد بلادي."
وقال ممثل الولايات المتحدة السفير روبرت وود "كل الجهود الرامية إلى تطوير أسلحة كوريا الشمالية النووية وقدراتها الصاروخية يجب أن تتوقف."
وأضاف وود "إذا كان هناك وضع يتطلب إجراء دوليا جماعيا لضمان أمننا فهو هذا الوضع."
ضبط النفس
وقالت الصين الحليفة الرئيسية لكوريا الشمالية إن التجربة الصاروخية تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي لكنها دعت جميع الأطراف إلى "ممارسة ضبط النفس". وأضافت إن السبيل لنزع فتيل الأزمة هو من خلال الحوار.
وعقد مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية مؤتمرا عبر الهاتف يوم الاثنين أدانوا خلاله تجربة الإطلاق بوصفها "انتهاكا صارخا" لعدة قرارات من مجلس الأمن الدولي. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مجددا التزامها الراسخ تجاه أمن كوريا الجنوبية واليابان.
وذكر هان أن شبه الجزيرة الكورية المنقسمة "لا تزال أكبر بؤرة ساخنة في العالم يلوح فيها خطر الحرب بشكل مستمر."
وأدان التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سنويا بالإضافة لما وصفه بالتهديدات النووية والابتزاز تجاه بلاده.
وقال "إنه حق مشروع في الدفاع عن النفس أن تمتلك دولة ذات سيادة رادعا قويا للتصدي لمثل هذه التهديدات من قوى معادية تهدف إلى الإطاحة بالدولة والنظام الاشتراكي."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)