سيول، 15 سبتمبر/أيلول (إفي): طالبت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية برفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها عليها وتعليق المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة من أجل استئناف الحوار رفيع المستوى والعمل على إعادة ترميم العلاقات الثنائية.
وذكرت صحيفة (رودونج) التابعة لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية في عنوان افتتاحيتها بالعدد الصادر صباح اليوم أن "الحوار والمواجهة لا يمكن أن يتماشا مع بعضهما البعض".
وأوضحت الإفتتاحية أن إلغاء التدابير التي اتخذتها سيول "ضد إعادة توحيد شطري كوريا" يعد "الخطوة الأولى" نحو لقاء ثنائي جديد بين الطرفين.
ويفسر النص على أنه يعد استجابه من جانب نظام الزعيم الشمالي كيم جونج أون للطلب الآخير الذي قدمته سيول في أغسطس/آب الماضي من أجل عقد جولة ثانية من المحادثات رفيعة المستوى من أجل تنظيم لقاءات جديدة بين الأسر المشتتة وبحث حلول للمسائل العالقة بين الجانبين.
يشار إلى أن الكوريتين قد عقدتا في فبراير/شباط الماضي أول جولة للحوار رفيع المستوى منذ سبع سنوات ونظمتا في نفس الشهر أول لقاء للأسر المشتتة منذ 2010.
وترى بيونج يانج أن "تدابير 24 مايو/آيار وتعليق البرنامج السياحي لجبل كومجانج يعيقان جهود المصالحة في الوقت الراهن".
وتعد "تدابير 24 مايو/آيار" هي العقوبات التي فرضتها سيول على نظام بيونج يانج في 2010 بعد غرق سفينة "تشيونان" الجنوبية في مارس/آذار من نفس العام بشكل محتمل بواسطة الجيش الكوري الشمالي، ما تسبب في مقتل 46 شخصا.
يشار أيضا إلى أن كوريا الجنوبية قد علقت في 2008 الرحلات السياحية إلى جبل كومجانج الذي يعد مشروعا للتعاون المشترك بين شطري كوريا، بعد مقتل سائحة جنوبية جراء تعرضها لنيران جنود شماليين.
وشدد النظام الشمالي اليوم على ضرورة توقف المناورات العسكرية المشتركة بين سيول وواشنطن في شبه الجزيرة الكورية.
يذكر أن المناورات الأخيرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد زادت من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وزادت من تعقيد العلاقات بين سيول وبيونج يانج.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية نظرا لأن الحرب الكورية (1950-1953) لم تنته باتفاق نهائي وإنما بهدنة. (إفي)