باريس (رويترز) - سعت الولايات المتحدة وفرنسا يوم السبت للتهوين من اي خلافات بينهما بشأن المحادثات النووية مع إيران وقالتا إنهما متفقتان على ضرورة أن يكون الاتفاق النووي الذي يبحث مع إيران أكثر قوة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للصحفيين بعد محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "نحن متفقان."
وأضاف "اذا اعتقدنا انه لم يعد هناك المزيد مما نقوم به كما قال لوران فاننا نكون قد توصلنا بالفعل إلى اتفاق."
وتابع "نعتقد أن السبب في عدم توصلنا إلى اتفاق هو ان هناك فجوات يجب سدها. ثمة أشياء يجب انجازها لتعزيز هذا (الاتفاق) على نحو اكبر. نعرف هذا."
وتهدف المفاوضات إلى إقناع إيران بأن تحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات التي أضرت باقتصادها. وترغب إيران وهي من الدول الكبرى المصدرة للنفط في رفع العقوبات سريعا فيما تريد القوى العالمية رفعها تدريجيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي يوم الجمعة إن التعهدات التي قدمتها إيران في المحادثات النووية مع القوى العالمية الست ليست كافية وان هناك عملا كثيرا يتعين القيام به خاصة فيما وصفه "بالمعايير والتحقق والمدة."
وأوضح فابيوس يوم السبت أنه يقصد بالمعايير عدد ونوعية أجهزة الطرد المركزي التي قد يسمح لإيران بتشغيلها بموجب اي اتفاق. ويقصد بالتحقق وضع منظومة للتفتيش والتحقق للتأكد من ان إيران لا تخرق الاتفاق.
وقال فابيوس "ما زال هناك عمل يتعين القيام به."
وتتخذ الحكومة الفرنسية موقفا متشددا بشأن الشروط التي يتعين على إيران الوفاء بها بموجب اي اتفاق نووي. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وفرنسا فإن القوى العالمية الاخرى التي تشارك في المفاوضات مع إيران هي بريطانيا والصين وألمانيا وروسيا.
وتشتبه القوى الغربية وإسرائيل في ان إيران تستخدم برنامجها النووي المدني ستارا لاكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية .وتنفي إيران ذلك وتقول إن برنامجها النووي مخصص فحسب لأغراض سلمية مثل توليد الكهرباء.