من سيد رضا حسن وسعود محسود
كويتا/ديرا إسماعيل خان (باكستان) (رويترز) - قال المتحدث باسم جماعة عسكر جنجوي لرويترز يوم الأربعاء إن مجموعة تابعة للجماعة تعاونت مع تنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع في هجوم على أكاديمية للشرطة أسفر عن مقتل 63 شخصا.
وسيؤجج التأكيد بوجود صلة بين الجماعتين المتشددتين مخاوف من أن تنظيم الدولة الإسلامية المتمركز في الشرق الأوسط يوجد له موطئ قدم في باكستان بالتحالف مع جماعات محلية متشددة منشقة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم يوم الاثنين في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان ونشر صورا يظهر فيها من يبدون أنهم مسلحون لاحقوا وقتلوا طلاب أكاديمية الشرطة خلال الهجوم الذي استمر قرابة خمس ساعات.
لكن السلطات الباكستانية التي قالت في سبتمبر أيلول إنها سحقت مساعي الدولة الإسلامية لدخول باكستان ألقت باللوم في الهجوم على مجموعة تابعة لعسكر جنجوي.
وقال علي بن سفيان المتحدث باسم المجموعة لرويترز في رسالة فورية "ليست لدينا صلة مباشرة مع داعش لكننا نفذنا الهجوم معا."
ورفض ذكر تفاصيل عن المساعدة التي قدمتها المجموعة للدولة الإسلامية في كويتا عاصمة إقليم بلوخستان الفقير المترامي الأطراف.
وأضاف "سنقدم المساعدة لأي شخص يطلبها ضد قوات الأمن الباكستانية وسنقبل أيضا المساعدة في هذا الصدد."
توجيه الاتهام للهند
قال المتحدث الإقليمي أنوار الحق كاكار إن عدد القتلى من الهجوم ارتفع إلى 63 وإن إعلان الدولة الإسلامية المسؤولية "جزء من مخطط هندي للإساءة إلى باكستان (بالقول) إن هذه الجماعة الإرهابية ظهرت في أراضينا."
وسبق أن اتهمت باكستان الهند بتأجيج الاضطرابات في إقليم بلوخستان وعاصمته كويتا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية "نرفض هذا الزعم الذي لا أساس له على الإطلاق."
ويتنامى القلق في باكستان من أن الدولة الإسلامية ستسعى إلى إلهاب التوتر الطائفي الموجود منذ فترة طويلة في البلاد والذي تفجر في السنوات الأخيرة.
ونفذت حركة عسكر جنجوي السنية بعضا من أسوأ الهجمات الطائفية في تاريخ باكستان ومنها العديد من التفجيرات الكبرى في كويتا وكثيرا ما استهدفت أقلية الهزارة الشيعية.
ويتوقع محللون منذ فترة طويلة أن تقيم الدولة الإسلامية شراكة مع عسكر جنجوي حتى على الرغم من انتماء الجماعة للقاعدة منافسة الدولة الإسلامية.
وأعلنت عسكر جنجوي مسؤوليتها عن مجموعة كبيرة من الهجمات في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان بيد أن مسؤولين يشكون في أن جميع هذه المزاعم حقيقية.
وأعلنت باكستان في أغسطس آب عن مكافأة قدرها خمسة ملايين روبية (48 ألف دولار) لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقال سيد سافدار قائد المجموعة التابعة لعسكر جنجوي والذي ينادى بالاسم الحركي يوسف خراساني.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)