من خالد عبد العزيز
الخرطوم (رويترز) - قال نائب زعيم الحزب الحاكم يوم الأربعاء إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير عين نائبه الأول وحليفه بكري حسن صالح في منصب رئيس الوزراء الذي تم استحداثه مؤخرا.
وهذه هي المرة الأولى التي يصبح للسودان رئيس وزراء منذ أن وصل البشير إلى السلطة في انقلاب سانده الجيش والإسلاميون في 1989. وصالح هو آخر عضو من مجموعة الضباط التي شاركت في الانقلاب ما زال باقيا إلى جوار البشير.
وأبلغ إبراهيم محمود نائب زعيم حزب المؤتمر الوطني الصحفيين أن اجتماع قيادة الحزب برئاسة الرئيس البشير أقر تعيين حسن صالح رئيسا للوزراء مع احتفاظه بمنصب النائب الأول للرئيس.
وأضاف أن صالح سيؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس ويبدأ على الفور مفاوضات لتشكيل مجلس وزراء جديد.
وجرى تعديل دستور السودان في ديسمبر كانون الأول لاستحداث منصب رئيس الوزراء وهو مطلب لأحزاب المعارضة التي شاركت في حوار وطني مع الحكومة بهدف توزيع بعض السلطات الواسعة للرئاسة.
ووافق البشير على الاقتراح لكنه احتفظ لنفسه بمعظم السلطة التنفيذية. وينظر إلى صالح الآن على أنه أقوى منافس لخلافة البشير إذا أوفى الرئيس بوعده عدم الترشح مرة أخرى في انتخابات الرئاسة المقررة في 2020.
وأجريت للبشير جراحة في القلب في الأسابيع القليلة الماضية وهو ما يثير تساؤلات بشأن من سيخلفه. ويتزعم البشير حزبا إسلاميا ويحظى أيضا بولاء الجيش وهو ما يعزز موقفه ويثير شكوكا في أن يخلفه مدني خصوصا مع استمرار صراعات بين قوات الحكومة وعدة جماعات متمردة مسلحة.
وصالح جنرال متقاعد بالجيش سبق له أن شغل مناصب وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير شؤون رئاسة الجمهورية. ويشغل حاليا منصب النائب الأول للرئيس وهو أيضا نائب زعيم حزب المؤتمر الوطني للشؤون التنفيذية.
وتتزامن الحرب الطويلة التي يخوضها البشير ضد عدة جماعات متمردة مع تباطؤ اقتصادي حاد. وتتوقع ميزانية العام الحالي زيادة في العجز وتراجعا للنمو.
وتتفاقم مشاكل السودان الاقتصادية منذ أن انفصل الجنوب في 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج النفط وهو المصدر الرئيسي للعملة الصعبة وإيرادات الحكومة.
والبشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي عن جرائم حرب.
(إعداد وجدي الالفى للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)