تونس (رويترز) - قال مسؤول حكومي إن مسلحين هاجموا المتحف الوطني في تونس قرب البرلمان اليوم الأربعاء وقتلوا سبعة سياح على الأقل واحتجزوا آخرين رهائن داخل المبنى.
وأوضحت تغطية تلفزيونية على الهواء مباشرة سياحا يجرون بحثا عن مأوى تحت حماية قوات الأمن التي كانت تطلق أعيرة نارية من بنادقها في الهواء.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية أن قوات الأمن تحاصر اثنين من المتشددين على الأقل في متحف باردو بوسط تونس العاصمة في محيط البرلمان والذي يكتظ عادة بالأجانب.
وفي وقت لاحق قال حكومي لرويترز إن مسلحين اثنين وشرطيا قتلا في تبادل لإطلاق نار بالمتحف.
والهجوم على مثل هذا المكان يوجه ضربة كبيرة لتونس التي تعتمد بشكل كبير على السياحة الأوروبية والتي تفادت حتى الآن أعمال عنف يشنها متشددون منذ الانتفاضة الشعبية عام 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
ولم تنشر السلطات التونسية أي تفاصيل بشأن جنسية الرهائن.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن سبعة سياح وتونسي قتلوا.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإيطالية في روما إن إيطالين أصيبا في الهجوم ولكن لم يتضح ما إذا كانا بين الرهائن.
وأضافت السلطات أن نحو مئة إيطالي آخرين كانوا في المنطقة ونقلتهم الشرطة التونسية إلى مكان آمن.
وألهمت الانتفاضة التونسية انتفاضات "الربيع العربي" في ليبيا ومصر وسوريا واليمن إلا أن اقرارها دستورا جديدا وإجراء انتخابات سلمية بشكل كبير نالا إشادة واسعة ويمثلان نقيضا واضحا للفوضى التي حدثت في دول الربيع العربي الأخرى.
وظهرت عدة جماعات متشددة في تونس منذ الانتفاضة بينها أنصار الشريعة التي أدرجتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وتقدر السلطات أن ثلاثة آلاف تونسي انضموا لجماعات متشددة في العراق وسوريا وعاد بعضهم للوطن مما عزز من مخاوف الحكومة من شن هجوم في تونس.