لندن (رويترز) - قال مسؤول كبير في وزارة العدل الأمريكية يوم الأربعاء إن السلطات بالولايات المتحدة تجري مئات التحقيقات المتصلة بمكافحة الإرهاب في الولايات الخمسين.
وقال جون كارلين مساعد وزير العدل المسؤول عن إدارة الأمن القومي بالوزارة خلال حديثه الى الصحفيين في لندن إن السلطات الاتحادية في الأسبوعين الأخيرين فقط قامت بعشرة اعتقالات تتصل بمكافحة الإرهاب.
وأشار مسؤول أمريكي ثان الى أن المحققين يعتقدون أن بعض هذه القضايا تنطوي على مخططات فعلية لشن هجمات لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال كارلين الذي شملت زيارته لبريطانيا مشاورات مع مسؤولي أمن بريطانيين إن تنظيم الدولة الإسلامية "يريد أن ينفذ أفراد هجوما في الولايات المتحدة ويبذل كل ما في وسعه لمحاولة تحقيق هذا الهدف."
وقال كارلين إنه خلال الأشهر الستة الماضية لاحظ المحققون الأمريكيون تغيرا في أساليب تنظيم الدولة الإسلامية. وبات التنظيم شديد البراعة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه رسائل عالية الأهمية لتجنيد عناصر جديدة وتستهدف جمهورا من الشباب.
وقدر المسؤول أن 60 في المئة من جمهور الدولة الإسلامية المستهدف في الخامسة والعشرين من العمر أو أقل وأن مجموعة لا بأس بها من هؤلاء الشباب دون سن 21 عاما وأن هناك الكثير من القصر.
وقال كارلين إن الأجهزة الحكومية الأمريكية تقدر أن نحو 180 أمريكيا سافروا إلى الخارج ربما للانضمام إلى جماعات متشددة في الشرق الأوسط وافريقيا وإن كان بعضهم قد يكونون ذهبوا للعمل كموظفي إغاثة أو لينضموا إلى جماعات معتدلة مثل الجماعات المسلحة الكردية أو مقاتلي المعارضة السورية الذين لا ينتمون للتيار الجهادي ليحاربوا ضد الإسلاميين المتشددين.
وقال كارلين إن نسبة الأمريكيين الذين يسافرون لينضموا لهذه الجماعات مقارنة بإجمالي عدد سكان الولايات المتحدة أصغر كثيرا من الإحصائيات المماثلة الخاصة بدول أوروبا.
ويقدر مسؤولون أمنيون أوروبيون أن 700 مقاتل محتمل سافروا من بريطانيا وحدها لينضموا إلى جماعات متشددة في الشرق الأوسط وافريقيا وأن ما يصل إلى نصفهم عادوا إلى البلاد.