من روبن إيموت وجون أيرش
بروكسل/باريس (رويترز) - قال أربعة دبلوماسيين أوروبيين إن فرنسا وألمانيا ستتفقان على خطة أمريكية لكي يضطلع حلف شمال الأطلسي بدور أكبر في المعركة ضد المتشددين الإسلاميين خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس.
يأتي قرار السماح لحلف شمال الأطلسي بالانضمام إلى التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق بعد أسابيع من الضغط على فرنسا وألمانيا اللذين يساورهما القلق من أن الحلف قد يواجه روسيا في سوريا وقد يثير استياء الدول العربية التي تنظر للحلف باعتباره يروج لمواقف ومصالح مؤيدة للغرب.
وقال أحد الدبلوماسيين المشاركين في المناقشات "حلف شمال الأطلسي كمؤسسة سينضم إلى التحالف... السؤال هو إن كان هذا مجرد تحرك رمزي استجابة للولايات المتحدة. فرنسا وألمانيا تعتقدان ذلك".
وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي سافر مع ترامب لحضور اجتماع الحلف في بروكسل، اليوم إن انضمام الحلف للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم 68 دولة سيكون خطوة مهمة.
وأضاف قوله "أعتقد أنهما سيدعمان انضمام حلف شمال الأطلسي وحصوله على العضوية الكاملة" في إشارة إلى "بلدين لا يزالان يفكران بالأمر". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وقال ترامب إنه يريد أن يركز على محاربة "الإرهاب الإسلامي" وفي لقاء مقتضب مع رئيس الوزراء البلجيكي أشار إلى هجوم مانشستر الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا وأعلن التنظيم المسؤولية عنه.
وقال ترامب "إنه وضع مروع.. لا يصدقه عقل. لكننا سننتصر... نحارب بجد ونبلي بلاء حسنا تحت قيادة جنرالاتنا. سنفوز في هذه المعركة".
وذكر دبلوماسي فرنسي كبير أن باريس مستعدة لقبول انضمام الحلف لكن ينبغي أن يقتصر دوره على التدريب وتقديم المعلومات وهي أنشطة يضطلع بها الحلفاء بالفعل.
وقال الدبلوماسي "نريد أن نضمن عدم الإخلال بالزخم (في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة)".
ويريد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون آخرون أن يظهروا لترامب، الذي وصف الحلف بأنه "عفا عليه الزمن" لأنه لم يكن يبذل ما يكفي لمحاربة الإرهاب، بأن الحلف يستجيب.
ورغم أن الدولة الإسلامية على شفا الهزيمة في الموصل معقلها بالعراق وتستعد لمواجهة هجوم على الرقة معقلها في سوريا يشعر مسؤولون أمريكيون بالقلق من أن المتشددين الهاربين قد يتركون فراغا يحفز مقاتلي القبائل العربية على قتال بعضهم لفرض السيطرة.
* رسالة وحدة
وكل أعضاء حلف الأطلسي وعددهم 28 هم أيضا أعضاء في التحالف لكن الحلف كعضو رسمي قد يشارك بدرجة أكبر ويسهم بالعتاد والتدريب والخبرة التي اكتسبها وهو يقود الدول في المعارك ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
وتحدث الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج عن دور غير قتالي للحلف في سوريا والعراق.
وقال ستولتنبرج "انضمام الحلف للتحالف سيوفر أيضا منبرا أفضل لتنسيق أنشطة دول الحلف... في محاربة الإرهاب".
وأضاف قائلا "سيبعث هذا برسالة قوية وواضحة بالوحدة في المعركة ضد الإرهاب ولاسيما في ظل هجوم مانشستر الإرهابي".
وقتل انتحاري 22 شخصا بينهم أطفال في هجوم على قاعة حفلات مكتظة في مدينة مانشستر يوم الاثنين.
وقال كريستوف كاستانير المتحدث باسم الحكومة الفرنسية للصحفيين إن ماكرون سيتحدث مع ترامب أثناء الغداء في بروكسل غدا الخميس وأنه يتفهم دعوة ترامب لدور أكبر للحلف في سوريا والعراق.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)