من ميشيل نيكولز ولوك بيكر
الأمم المتحدة (رويترز) - انتخبت مصر واليابان والسنغال وأوكرانيا وأوروجواي يوم الخميس دون معارضة لمقاعد غير دائمة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامين بدءا من أول يناير كانون الثاني 2016.
وحصلت مصر على 179 صوتا من أعضاء الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا بينما حصلت اليابان على 184 والسنغال على 187 وأوكرانيا على 177 وأوروجواي على 179 صوتا.
وحلت هذه الدول محل تشاد وتشيلي والأردن وليتوانيا ونيجيريا في المجلس المؤلف من 15 مقعدا بينها خمسة مقاعد دائمة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات للتلفزيون المصري "مصر فازت بعضوية مجلس الأمن عن جدارة واستحقاق والمقعد هو تأكيد لمكانة مصر."
وأضاف أن "مصر تستعيد ريادتها وقدرتها على أن تكون طرفا إقليميا ودوليا فاعلا يتفاعل معه المجتمع الدولي بشكل ايجابي."
وقال إن القضية الفلسطينية تظل أولوية لمصر وستعمل كذلك على إنهاء النزاعات العديدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط من خلال عضويتها في مجلس الأمن.
ويتكون المجلس من عشرة أعضاء منتخبين يجري التصويت على خمسة منها سنويا وخمس دول دائمة العضوية تتمتع بحق النقض (الفيتو) وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا. والمجلس هو الجهة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة التي تستطيع إصدار قرارات ملزمة قانونا.
وشهد المجلس أزمة حول كيفية إنهاء الحرب الأهلية السورية التي بدأت قبل أكثر من أربع سنوات. وسعت روسيا تدعمها الصين الى حماية حليفها الرئيس السوري بشار الأسد من أن يتخذ المجلس ضده إجراء بناء على اقتراحات من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى.
ولم يتضح بعد كيف ستتصرف مصر القوة الإقليمية الرئيسية بمنطقة الشرق الأوسط داخل مجلس الأمن. وفترت العلاقات بين واشنطن والقاهرة بينما أظهرت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي ميلا لتوطيد العلاقات مع موسكو.
وتجنبت مصر في العموم إظهار الدعم للرئيس السوري الذي تعتقد السعودية حليفة القاهرة أنه يجب الإطاحة به لكنها أشادت مؤخرا بالتدخل العسكري الروسي دعما للأسد باعتبار أنه سيساعد في الحد من انتشار الإرهاب.
وقال وزير الخارجية المصري يوم الخميس إن مصر ستبذل كل ما بوسعها من أجل الوفاء بمسؤولياتها والتعاون مع الأعضاء الأربعة عشر الآخرين بمجلس الأمن الدولي.
وبعد أن فازت أوكرانيا فإنها ستصبح في مواجهة موسكو التي تتمتع بحق الفيتو. وقال وزير خارجية أوكرانيا بافلو كليمكن في وقت سابق هذا الأسبوع إن نهج كييف نحو روسيا "ليس تصالحيا بالتأكيد. العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي معتد على أوكرانيا ويشن حربا .. على أوكرانيا."
وضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية في مارس آذار العام الماضي وتبع ذلك اندلاع قتال بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الحكومية في شرق أوكرانيا. وصمدت آخر هدنة تم التوصل إليها في شرق أوكرانيا.
وعقد مجلس الأمن الدولي اكثر من 30 اجتماعا عن أوكرانيا منذ ضم القرم. وأحجم مندوب روسيا بالأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن التعليق على كيفية تعامل موسكو مع أوكرانيا بالمجلس مستقبلا.
وقال مندوب اليابان بالأمم المتحدة موتوهيدي يوشيكاوا إن هذه هي المرة الحادية عشرة التي تشغل فيها طوكيو مقعدا بمجلس الأمن.
(شارك في التغطية محمود رضا مراد وعلي عبد العاطي من القاهرة - إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)