ألمااتا (رويترز) - احتج المئات في منطقة أتيرو التي تعد مركزا لصناعة النفط في قازاخستان يوم الأحد في مظاهرة نادرة ضد قوانين جديدة يخشى السكان المحليون أن تسمح للأجانب بشراء الأراضي الزراعية رغم نفي الحكومة هذا الاحتمال.
وعدّلت قازاخستان التي تبلغ مساحتها تقريبا نفس مساحة أوروبا الغربية قانون تملك الأراضي في العام الماضي بهدف تسريع خصخصة الأراضي الزراعية التي يستأجر المزارعون معظمها عوضا عن شرائها.
وتسمح التعديلات التي تدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو تموز للحكومة ببيع الأراضي الزراعية لشركات متعددة الجنسيات على أن يكون صاحب الحصة الأكبر من أبناء قازاخستان.
ولا يزال بيع الأراضي للأجانب محظورا وفق القوانين الجديدة لكن مدة تأجيرها لهم ارتفعت من 15 عاما إلى 25 عاما.
ويرى معارضو هذه القوانين أنها تهدد الأمن القومي.
وأوردت صحيفة إيه.كيه زايك المحلية في أتيرو أن السلطات لم تمنح المحتجين ترخيصا لتنظيم المظاهرة لكنهم تحدوا هذا القرار.
وذكرت التقارير الإعلامية أن الحاكم المحلي نورلان نوجاييف خاطب المحتجين في الميدان الرئيسي في أتيرو وتعهد لهم بطرح القضية مع الحكومة المركزية وضمان عدم مقاضاة أي من الناشطين المشاركين في المظاهرة.
ولم تذكر وكالة الانباء الرسمية أي خبر عن التظاهرة.
وتمنع حكومة قازاخستان تنظيم أي مظاهرة دون إذن مسبق من الحكومات المحلية لكن الناشطين يقولون إن مثل هذه الطلبات ترفض دوما.
وسمحت أسعار النفط المرتفعة لحكومة الرئيس نور سلطان نزارباييف- الذي يتبوأ السلطة منذ عام 1989- بالحفاظ على مستوى معيشة مرتفع في البلد التي يبلغ عدد سكانها 18 مليونا وهو ثاني أكبر مصدر للنفط بين دول الاتحاد السوفيتي السابق بعد روسيا.
غير أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط أثر بقوة على قازاخستان وأجبرها على خفض سعر عملتها بنسبة 45 في المئة أمام الدولار في الوقت الذي يتوقع أن يصل النمو الاقتصادي إلى الصفر تقريبا هذا العام.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)