استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

معتقل فلسطيني يضرب عن الطعام احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري

تم النشر 19/06/2016, 18:38
معتقل فلسطيني يضرب عن الطعام احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت عائلة معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية إنه يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على تحويله للاعتقال الإداري بعد قضائه مدة سجنه البالغة 14 عاما.

وقال محمود كايد الشقيق الأكبر للمعتقل بلال كايد (35 عاما)الذي اعتقل في عام 2001 وحكم عليه بالسجن 14 عاما بتهمة الانتماء إلى كتائب أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن شقيقه يخوض إضرابه المفتوح منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.

وأضاف لرويترز "ممثلون عن مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى زاروه اليوم في معتقل ريمون وقد أبلغهم أنه مستمر في إضرابه عن الطعام حتى يتم إلغاء اعتقاله الإداري."

وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان له يوم الاحد "إن 60 أسيرا من أسرى الجبهة الشعبية في سجن مجدو يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام إسنادا للأسير بلال كايد ورفضا لقرار سلطات الاحتلال بتحويله إلى الاعتقال الإداري."

وأضاف النادي "أن إضرابا مماثلا سيبدأ في سجن جلبوع يوم غد الإثنين حيث سيشرع به خمسة أسرى وسيلتحق بهم أسرى آخرون خلال الايام المقبلة."

وقالت مؤسسة (الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) إن "الاعتقال الإداري إجراء تلجأ له قوات الاحتلال الإسرائيلية لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال وغالبا ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة."

وأضافت المؤسسة على موقعها الالكتروني "تمارس قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال الإداري باستخدام أوامر الاعتقال التي تتراوح مدتها من شهر واحد إلى ستة أشهر قابلة للتجديد دون تحديد عدد مرات التجديد."

وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إن إسرائيل تستند في الاعتقال الإداري إلى ثلاثة قوانين أحدها يتعلق بأوامر عسكرية والثاني يعود إلى عهد الانتداب البريطاني والثالث قانون سجن المقاتلين غير القانونيين الذي بدأ تنفيذه عام 2002.

وأضافت المنظمة على موقعها الالكتروني أن موقفها يقوم على أنه "ينبغي على حكومة إسرائيل إطلاق سراح جميع المعتقلين الإداريين أو محاكمتهم من خلال محاكمة عادلة بسبب المخالفات المنسوبة إليهم."

وتبرر إسرائيل مواصلة اعتقال مئات الفلسطينيين بشكل إداري بأنهم يشكلون خطرا على أمنها وأن لديها ملفات سرية لهم.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين إسرائيليين للتعليق.

ووصف قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني قضية الملفات السرية "بالكذبة الكبيرة".

وقال فارس لرويترز "في الفترة الأخيرة عندما قدمنا التماسات ضد عدد من قرارات الحكم الإداري وعند عدم اقتناع القاضي بمبررات المدعي العسكري جرى تقديم لوائح اتهام ضد المعتقلين منها تهم التحريض على فيسبوك."

ويخشى فارس أن تتحول قضية تحويل المعتقلين الذين ينهون فترات سجنهم إلى الاعتقال الإداري "إلى نهج في ظل وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة توفر غطاءات لقرارات الجيش."

وقال "إن تحويل الأسير بلال كايد إلى الاعتقال الإداري بعد انتهاء محكوميته (فترة سجنه) ليست سابقة ولكنها من الحالات النادرة."

وأضاف "هذا يحدث فقط عندما تكون السلطات الأمنية تعرف أن هذا القرار ينسجم مع توجهات الحكومة والحكومة ستوفر غطاء لهذا القرار. من يصدر أمر الاعتقال الإداري هو الجيش والآن على رأس هذا الجيش المتطرف أفيجدور ليبرمان."

وأوضح فارس أن عدد المعتقلين الإداريين هو الأعلى في سجون الاحتلال والذي وصل إلى ما يقرب من 750 معتقلا.

وقال "هذا لم يحدث في السابق. عادة عدد المعتقلين الإداريين يرتفع مع كل... مواجهة ثم يبدأ في الانخفاض ليكون حول 200 معتقل إداري ولكن ليس 750 وهو في ارتفاع."

وأضاف "لقد آن الأوان لمقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية لأنه لا فائدة ترجى منها."

وتشير آخر الإحصاءات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها ما يقارب من 7000 فلسطيني بينهم أطفال ونساء.

(تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.