🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مقابلة-رئيس هيئة النزاهة العراقية يقول المهمة صعبة ولا يريدون قبول استقالتي

تم النشر 03/04/2017, 22:42
محدث 03/04/2017, 22:50
مقابلة-رئيس هيئة النزاهة العراقية يقول المهمة صعبة ولا يريدون قبول استقالتي

من مايكل جورجي وأحمد رشيد

بغداد (رويترز) - محاربة الفساد في العراق مهمة صعبة ووظيفة لا تحظى بالعرفان وهذا ما يجعل حسن الياسري رئيس هيئة النزاهة العراقية يسعى منذ حوالي عام للتخلي عن هذه المهمة.

فبعد عام من توليه المسؤولية قدم الياسري استقالته لرئيس الوزراء حيدر العبادي في يونيو حزيران 2016 لكن الاستقالة قوبلت بالرفض.

وأصر الياسري على الاستقالة بأي حال إلا انه وافق على البقاء في منصبه لحين إيجاد البديل. ولذا يواصل عمله ويحاول اقتلاع جذور الفساد في بلد يشار فيه إلى الرشوة ونهب موارد الدولة بأنهما السبب في كل شيء بدءا من انخفاض مستويات المعيشة إلى انهيار الجيش أمام تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول الياسري إن أحد أسباب رغبته في الاستقالة يعود إلى أن السلطات لم تتخذ إجراءات إلا في 15 بالمئة من 12 ألف قضية فساد أجرت الهيئة تحقيقات بشأنها وأحالتها إلى القضاء العام الماضي.

وقال الياسري (47 عاما) "العدد قليل جدا. نريد من القضاء أن يحسم القضايا بسرعة لمسايرة عمل الهيئة... أنا متألم جدا."

وأضاف الياسري أنه اتخذ خطوات جريئة وأرسل محققين لفتح ملفات في كل وزارة بحثا عن أدنى مؤشرات على الفساد وفرض حظر سفر على مسؤولين كبار لأول مرة.

واضطر كبار المسؤولين إلى الالتزام بمزيد من الشفافية فيما يتعلق بشؤونهم المالية.

لكنه طوال الوقت يواجه انتقادا مستمرا من التكتلات السياسية التي اعتادت استخدام سيطرتها على الوزارات لتقديم الخدمات لأنصارها. ونظرا لأن الياسري ينتمي للأغلبية الشيعية في العراق يتهمه السنة والأكراد بمحاباة الشيعة في حين يتهمه الشيعة أنفسهم بملاحقة الشيعة.

ويتذكر الياسري أن مسؤولا عراقيا بارزا زاره في مكتبه الواقع بمنطقة شديدة التحصين في بغداد دون أن يحدد هوية المسؤول.

* نحن لا نصنع هذا المزيج

قال الياسري "أخبرني بأن ‘كل هؤلاء الذين أحلتهم إلى القضاء هم شيعة‘. وقال ‘بأنه يجب أن يكون هناك توازن. يجب أن يكون هناك سنة وأكراد.‘"

وأضاف "قلت له ‘نحن لا نعمل هذا الكوكتيل.‘"

وأعلن رئيس الوزراء حربا على الفساد لكنه واجه مقاومة شديدة من ساسة بينهم بعض الساسة المنتمين لكتلته السياسية والذين يقاومون جهود الإطاحة بقادة فصائل سياسية من مناصب عليا وتعيين خبراء بدلا منهم.

وخلصت لجنة برلمانية إلى أن الفساد في صفوف الضباط كان أحد أسباب فرار الجيش العراقي دون مقاومة التقدم الخاطف الذي حققته الدولة الإسلامية في 2014.

وحينها كان ضباط الجيش يختلسون رواتب جنود وهميين.

وقال الياسري إن المشكلة تقلصت من خلال تدقيق أكثر من وزارة الدفاع لكن هناك حاجة لمزيد من العمل. ولا يزال بعض الضباط يتقاضون جزءا من رواتب بعض الجنود مقابل السماح لهم بإجازة غير محددة المدة.

وقال الياسري "هناك مليون فرد في الجيش. في كل الدول من الصعب القضاء على الفساد في ظل هذه الأعداد الكبيرة... نحن نحاول تشديد الخناق حول الفاسدين لكن من الصعوبة القضاء على الفساد بين عشية وضحاها. نحتاج المزيد من الوقت."

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.