🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مقابلة-في تحد للضغوط السياسية..كاميرا مخرج إيراني لا تتوقف عن العمل

تم النشر 26/05/2017, 07:49
© Reuters. مقابلة-في تحد للضغوط السياسية..كاميرا مخرج إيراني لا تتوقف عن العمل

كان (فرنسا) (رويترز) - عندما حكمت السلطات الإيرانية على محمد رسولوف بالسجن ربما كانت تأمل أن يتوقف ذلك المخرج عن العمل أو على الأقل تخفيف حدة أفلامه التي تكشف أوجه الظلم القانوني والسياسي في الجمهورية الإسلامية.

وكان رسولوف قبل اعتقاله بصحبة المخرج الذائع الصيت جعفر بناهي في عام 2010 يصنع أفلاما تظهر مشاكل المجتمع الإيراني من خلال الرمزية بدلا من السرد القصصي المباشر.

ففي فيلمه الكبير الأول (أيرن ايلاند) في 2005، تعيش أسر وتعمل من أجل ديكتاتور حميد الصفات على سفينة شحن يعلوها الصدأ على شاطئ. وفي ثاني أفلامه الذي أنتج عام 2009 (ذا وايت ميدوز)، يجمع رجل دموع أناس يعيشون على جزر من الملح.

وقال رسولوف (45 عاما) لرويترز في مقابلة بمهرجان كان السينمائي "عندما وقعت هذه المواجهة بيني والأجهزة الأمنية كنت أفكر قائلا: حاولت دائما ألا أسمح بحدوث ذلك لكنه يحث الآن وأنا أريد أن أصنع أفلامي .. أريد أن أظل صادقا مع نفسي".

لذا كان رد فعله تجاه اعتقاله هو عمل فيلمه (مانيوسكريبتس دونت بيرن) مسقطا جميع الاستعارات والرمزيات لتصوير قصة اثنين من الحمقى تم توظيفهما لتعذيب وقتل المعارضين السياسيين.

وتم تصوير الفيلم في إطار من السرية بفريق عمل يتألف من ستة أشخاص ودون أي ترخيص. ولم يعرض الفيلم في دور السينما الإيرانية شأنه شأن كل أفلامه الأخرى.

أما فيلمه (مان أوف إنتيجريتي)، وهو أحدث أفلامه الذي ينافس في فئة (نظرة ما) بمهرجان كان هذا العام، حصل رسولوف على تصريح بتصويره لكن ذلك لم يحدث إلا بعد توقيع تعهد بألا يكون الفيلم "قاتما" بالكامل.

وحظي (مان أوف إنتيجريتي)، وهو دراما عن رجل يرفض استخدام الرشا كطريق للخروج من المشكلات، بإشادة مجلة فارايتي التي وصفته بأنه "دراما مثيرة للتوتر والغضب حيال الفساد والظلم ... ونقد لاذع للمجتمع الإيراني المعاصر ... وهو ما من شأنه أن يكون له صدى على كلا المستويين المحدود والعالمي".

وإلى جانب الإشادة الكبيرة التي حصل عليها إيرانيون أمثال بناهي وأصغر فرهادي، الذي فاز هذا العام بثاني جائزة أوسكار له، حصل المخرجون الذين ينتجون أفلاما في إيران في مواجهة الرقابة والاعتقال والسجن على الدعم أيضا.

وقال رسولوف "الدعم الدولي ساعد حقيقة جميع صناع السينما وخصوصا أنا من خلال وقف الضغط الذي يمارسونه علينا".

© Reuters. مقابلة-في تحد للضغوط السياسية..كاميرا مخرج إيراني لا تتوقف عن العمل

وعلى الرغم من حكم السجن عليه لمدة عام والذي أوقف تنفيذه بعد دفع كفالة، لا يزال رسولوف يواجه خطر التدخل القضائي في عمله. لكنه متفاءل بشكل يدعو للدهشة، قائلا إنه يأمل في أن تعرض أفلامه يوما ما بإيران.

(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.