كاتمندو (رويترز) - تراجع رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي الذي يزور نيبال لحضور قمة لدول منطقة جنوب آسيا عن عزمه عقد اجتماعات حاشدة في مسقط رأس بوذا والهة هندوسية بعد الجدل الذي اثير بشأن ما اذا كان يحظى بأهمية بالغة داخل نيبال.
وتشيع شكوك بشأن الهند داخل دول اصغر بجنوب آسيا والحساسية التي ظهرت في نيبال ليست سوى تذكرة بسيطة لمودي فيما يسعى لاظهار الزعامة في منطقة ابتليت بالانقسامات العرقية والدينية.
وحظى مودي بقدر من القبول في مايو آيار الماضي عندما وجه الدعوة لزعماء دول المنطقة -ومنها العدو اللدود باكستان- لحضور حفل تنصيبه.
ويأمل مودي استثمار هذا النجاح خلال القمة التي تستمر يومين للدول الاعضاء برابطة جنوب اسيا للتعاون الاقليمي (سارك) في كاتمندو وتفتتح أعمالها غدا الاربعاء.
وتضم قمة سارك زعماء افغانستان وبنجلادش وبوتان والهند والمالديف ونيبال وباكستان وسريلانكا. وتتصدر قضية التكامل في مجال الطاقة الكهربية جدول اعمال قمة الرابطة المكونة من ثماني دول.
كان مودي يعتزم زيارة منطقة لومبيني مسقط رأس بوذا وجاناكبور مسقط رأس سيتا بطلة اسطورة رامايانا الهندوسية لكن جدلا ثار بين الاحزاب السياسية في نيبال خلال الاسابيع الاخيرة بشأن ما اذا كانت الاجتماعات الجماهيرية التي سيعقدها مودي ستجتذب حشودا غفيرة على نحو يرقى لكونه تدخلا في السياسات الداخلية للبلاد.
ويوم الاحد الماضي حذف مودي رسميا من برنامج انشطته أي زيارات خارج كاتمندو متعللا بمسائل مقررة سلفا. وبررت حكومة نيبال الجدل المثار بالمخاوف الامنية.
وقال براكاش اديكاري المستشار الصحفي لرئيس الوزراء النيبالي سوشيل كويرالا لرويترز اليوم "تريد الحكومة اقامة حفل الاستقبال المدني في مكان أصغر لان السيطرة على الجمهور في أرض أكبر قد يمثل مشكلة".
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)