كيشيناو (رويترز) - قال رئيس وزراء مولدوفا الجديد فاليريو ستريليت إن بلاده تكثف جهودها لتعقب ملايين الدولارات اختفت من نظامها المصرفي واستعادة أموال فقدت من حسابات بنكية في الخارج كلما أمكن.
وتشهد الدولة السوفيتية السابقة التي تقع بين أوكرانيا ورومانيا اضطرابات منذ اكتشاف اختفاء مليار دولار أي نحو ما يعادل ثمن اجمالي إنتاجها المحلي من ثلاثة بنوك مهددة بالوصاية.
وأدت الأزمة المالية وانعدام الاستقرار السياسي الذي أعقبها وأسقط بشكل غير مباشر حكومة رئيس الوزراء السابق كيريل جابوريتشي في يونيو حزيران إلى تأخير إطلاق برنامج جديد تابع لصندوق النقد الدولي ودعم الميزانية من شركاء مهمين بينهم الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
وألقت الأزمة بظلال كثيفة على الزعماء السياسيين المؤيدين للاتحاد الأوروبي في مولدوفا ويحكمون البلاد منذ 2009.
ووقعت مولدوفا اتفاقات تجارة حرة وأخرى سياسية مع الاتحاد الأوروبي لكن فضيحة البنوك تظهر أن البلاد مازالت تعاني من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية.
وقال ستريليت في مقابلة مع رويترز في وقت متأخر يوم الخميس إنه سيتم طرح مناقصة يوم الاثنين لاختيار أجهزة التحقيق الأجنبية التي ستتولى مهمة تعقب النقود الضائعة في الخارج وكذلك استعادتها من الحسابات البنكية الأجنبية.
وأضاف "لا يمكن أن تختفي الأموال دون أثر. يمكن العثور عليها لكن في بعض الحالات قد يكون استردادها صعبا من الناحية القانونية. نعتمد على تعاون الحكومات التي توجد بها هذه الحسابات لكنني أعلم أنها عملية طويلة وليست سهلة."
وقدر ستريليت حجم الأموال الضائعة خارج البلاد بما يتراوح بين 700 و800 مليون دولار.