🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

ميركل تطلب من تركيا الكف عن الإشارة لحكم النازي وتركيا تكرر المقارنة

تم النشر 09/03/2017, 19:13
محدث 09/03/2017, 19:20
© Reuters. ميركل تطلب من تركيا الكف عن الإشارة لحكم النازي وتركيا تكرر المقارنة

من مادلين تشامبرز ورالف بولتون

برلين/اسطنبول (رويترز) - طلبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تركيا الكف عن الإشارة إلى فترة حكم النازي بسبب إلغاء تجمعات لوزراء أتراك في ألمانيا وقالت إنها ستبذل كل جهد ممكن لمنع الصراعات الداخلية التركية من الوصول إلى بلادها.

ويعمل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي نجا من محاولة انقلاب عسكري فاشلة للإطاحة به في يوليو تموز، على حشد أصوات الأتراك في الخارج ليتمكن من توسيع صلاحياته في استفتاء على تعديلات دستورية في أبريل نيسان. لكن شعورا بعدم الارتياح ينتشر في أوروبا بسبب إرسال وزراء إلى مجتمعات تعيش على أراضيها وتشهد انقسامات حادة.

وقالت ميركل يوم الخميس "إلى الكثيرين من ذوي الأصل التركي وهم الآن مواطنون ألمان أو عاشوا هنا منذ فترة طويلة أقول: أنتم جزء من بلادنا... نريد أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان عدم انتقال الصراعات الداخلية التركية لحياتنا معا (هنا)."

وتابعت قائلة "دعونا ندعم طريقتنا في الحياة معا ولنحسنها أيضا كلما كان ذلك ممكنا."

واتخذ البعض موقفا أكثر تشددا من موقف ميركل. وقال أندرياس شوير الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا الحليف لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل "صاحب الحملة الانتخابية إردوغان وأنصاره السياسيون" غير مرغوب فيهم في ألمانيا.

ويتزامن الخلاف حول إلغاء تجمعات الوزراء الأتراك في ألمانيا مع توترات أخرى بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

* تجمع روتردام

اتهم سياسيون في أوروبا الغربية إردوغان باستغلال الانقلاب ذريعة لتنفيذ اعتقالات جماعية وقمع المعارضة. من جانبه يتهم إردوغان القوى الأوروبية بالعنصرية وإيواء أعداء لتركيا من بينهم مسلحون أكراد ومتشددون يساريون وأشخاص مرتبطون بمحاولة الانقلاب.

وطلب عشرات الأتراك من بينهم دبلوماسيون وضباط في الجيش اللجوء السياسي لألمانيا واليونان وسويسرا ودول أخرى.

وتحدثت ميركل بصراحة غير معتادة أمام مجلس النواب (البوندستاج) ودعت للإفراج عن صحفي ألماني- تركي معتقل في سجن في تركيا وقالت إنها تشعر بالحزن بسبب الخلافات العميقة بين الدولتين الحليفتين.

لكنها أضافت أن إشارة إردوغان إلى فترة حكم النازي غير مبررة و"في غير موضعها بدرجة تجعل من الصعب التعليق عليها."

وقالت "هذه المقارنات بين ألمانيا والحكم النازي يجب أن تتوقف. فالعلاقات الوثيقة بين ألمانيا وتركيا وشعوبنا لا تستحق ذلك."

غير أن وزير الخارجية التركي كرر المقارنة فعليا في غضون عدة ساعات.

ونقل تلفزيون إن.تي.في عن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قوله "لم نصف حكومة ألمانيا الحالية بالنازية. لكن ممارساتها تذكر بتلك الحقبة."

واقترحت النمسا فرض حظر في أنحاء دول الاتحاد الأوروبي على تجمعات حشد التأييد للاستفتاء التركي.

وقال تشاووش أوغلو يوم الخميس إنه لن يخضع "لفاشيين وعنصريين" مثل السياسي القومي الهولندي خيرت فيلدرز الذي دعا إلى حظر للتجمعات التركية في هولندا.

وقال تشاووش أوغلو للصحفيين "سأذهب إلى هولندا فلا يوجد أي عائق يمكن أن يمنعني من ذلك ... لن نخضع لفاشيين وعنصريين مثل فيلدرز."

وتتناقض تعليقات تشاووش أوغلو مع تقارير سابقة أفادت بأنه ألغى تجمعا كان مقررا في روتردام.

وقالت الحكومة السويسرية يوم الخميس إنها تبحث طلبا من بلدية زوريخ لمنع حضور تشاووش أوغلو تجمعا في مطلع الأسبوع لأسباب أمنية.

وألغى فندق هيلتون اللقاء الذي كان مقررا أن يعقد هناك قائلا إن المنظمين لا يمكنهم ضمان سلامة الضيوف والزوار.

© Reuters. ميركل تطلب من تركيا الكف عن الإشارة لحكم النازي وتركيا تكرر المقارنة

ويقول إردوغان، وهو شخصية خلافية لكنه الأكثر شعبية في تركيا، إن وجود نظام رئاسي قوي ضروري لبلاده التي تواجه مخاطر من جانب إسلاميين ومسلحين أكراد وبسبب تاريخ طويل من حكومات ائتلافية غير مستقرة.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.