بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور الصين هذا الأسبوع وسط تجدد محاولات بكين للعب دور نشط في جهود إنهاء الصراع السوري.
وقال هونغ لي المتحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية يومية إن المعلم سيزور الصين في الفترة من 23 حتى 26 ديسمبر كانون الأول وسيلتقي بنظيره الصيني وانغ يي.
وكان وانغ وجه الدعوة في مطلع الأسبوع للحكومة السورية وشخصيات من المعارضة لزيارة الصين فيما تبحث بكين عن سبل للمساعدة في عملية السلام.
واستضافت الصين من قبل شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية غير أنها ظلت لاعبا دبلوماسيا ثانويا في الأزمة.
وفي حين تعتمد الصين على المنطقة في الحصول على امدادات النفط إلا انها تميل الي ترك دبلوماسية الشرق الاوسط للدول الأربع الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.
وأقر مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بالاجماع قرارا يؤيد خارطة طريق دولية لعملية سلام سورية في استعراض نادر للوحدة بين القوى الكبرى بشأن الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من ربع مليون شخص.
وقال هونغ إن الصين تأمل في المزيد من التعاون الدولي في محاربة الإرهاب لتجنب حوادث مثل إسقاط طائرة حربية روسية.
وأوضح قائلا "إسقاط الطائرة يمثل خسارة للجهود الدولية لمحاربة الإرهاب."
كان محققون في موسكو قالوا يوم الاثنين إنهم لم يتمكنوا من استخلاص معلومات من الصندوق الأسود التالف الخاص بالطائرة التي أسقطتها تركيا الشهر الماضي وهي بيانات كان الكرملين يأمل أن تدعم روايته لملابسات إسقاطها.
وقال هونغ إن خبراء صينيين شاركوا مؤخرا في تحليل بيانات الصندوق الأسود بناء على دعوة روسية.
وعبرت الصين عن قلقها من سفر مجموعة من الويغور المسلمين الذين يعيشون في إقليم شينجيانغ الصيني إلى سوريا والعراق للانضمام لصفوف الجماعات المتشددة.