من فيل ستيورات و كيوشي تاكيناكا
طوكيو (رويترز) - أكد جيم ماتيس وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة خلال اجتماع مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في طوكيو التزام الولايات المتحدة بمعاهدة الدفاع المشترك بين البلدين.
وبدا ماتيس الذي يقوم بأول زيارة لليابان منذ تقلده المنصب مهتما بطمأنة اليابان على تأييد بلاده القوي للمعاهدة بعد حملة انتخابات أمريكية قال ترامب خلالها إن كوريا الجنوبية واليابان تستفيدان من المظلة الأمنية الأمريكية دون تحمل ما يكفي من نفقاتها.
ومن المقرر أن يجري آبي محادثات مع ترامب في الولايات المتحدة في العاشر من فبراير شباط.
وقال ماتيس إن استفزازات كوريا الشمالية التي تطور أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية لم تدع مجالا لأي شك في التزام واشنطن تجاه اليابان. وكان ماتيس قد وجه رسالة مماثلة خلال اليومين الماضيين في كوريا الجنوبية.
وقال ماتيس "أريد التأكيد على أن البند الخامس من معاهدة الدفاع المشترك بيننا هي بالنسبة لنا اليوم مثلما كانت قبل عام وقبل خمسة أعوام وكما ستكون بعد عام وعشرة أعوام من الآن."
وبمقتضى البند الخامس تلتزم الولايات المتحدة بالدفاع عن الأراضي التي تمارس عليها اليابان سلطتها الإدارية.
وكانت اليابان قد أبدت حرصها على الحصول على تأكيدات بأن إدارة ترامب ستستمر في الالتزام بالدفاع عن جزر بحر الصين الجنوبي التي تمارس عليها طوكيو سلطتها الإدارية لكن الصين تطالب بالسيادة عليها.
وجاء في بيان أصدرته الحكومة اليابانية عقب الاجتماع أن ماتيس أبلغ آبي بأن البند الخامس من المعاهدة الأمنية ينطبق على الجزر المتنازع عليها وأن الولايات المتحدة ستعارض أي عمل من جانب واحد من شأنه إلحاق الضرر بإدارة اليابان للجزر.
وكثيرا ما تقترب السفن الحربية والطائرات المقاتلة اليابانية والصينية كل منها من الأخرى بالقرب من الجزر التي تسميها اليابان جزر سينكاكو بينما تسميها الصين جزر دياويو.
وقال بيان أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية إن إدارة ترامب لن تغير السياسة الأمريكية.
وقال آبي إنه مقتنع بأنه مع ترامب وماتيس بإمكان الولايات المتحدة واليابان أن تظهرا للعالم "أن تحالفهما لا ينفصم".
وجاء في بيان الحكومة اليابانية أن اليابان تعتزم تعزيز قدراتها الدفاعية و"توسيع نطاق الدور الذي يمكن أن تقوم به."
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)