من ستيف هولاند
واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون في الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين إن صهره جاريد كوشنر سيصبح مستشارا كبيرا للبيت الأبيض ومسؤولا عن الصفقات التجارية والشرق الأوسط وذلك في حالة نادرة لإسناد منصب كبير لأحد أفراد عائلة الرئيس الأمريكي.
ويتولى كوشنر (35 عاما) زوج إيفانكا ابنة ترامب المنصب بعد الحصول على مشورة قانونية بأن تعيينه لن يكون انتهاكا للقانون الأمريكي لمكافحة المحسوبية استنادا لأحكام قضائية بأن اللائحة لا تنطبق على البيت الأبيض. ولا يتطلب المنصب تصديقا من مجلس الشيوخ الأمريكي.
ولن تشغل إيفانكا ترامب التي كانت كزوجها مستشارة مقربة للرئيس المنتخب أي دور في البيت الأبيض لكنها ستركز على شؤون أسرتها في واشنطن.
وسيجري كل من ترامب وابنته تصفيات لمحافظهما المالية المتنوعة بينما يستعدان للانتقال من نيويورك إلى واشنطن وسيواجهان حتما تساؤلات بشأن تضارب محتمل في المصالح.
وسيتعاون كوشنر عن كثب مع رينس بريباس الذي سيتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض وستيف بانون الخبير الاستراتيجي الكبير في تقديم المشورة للرئيس الجديد. وقال المسؤولون إن كوشنر سيركز على الأقل في البداية على السياسة التجارية والشرق الأوسط.
وتعهد الرئيس المقبل بإعادة صياغة اتفاقيات التجارة الدولية لتكون في مصلحة الولايات المتحدة بشكل أكبر وتبنى موقفا مؤيدا لإسرائيل إذ تعهد بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقدمت محامية في نيويورك تدعى جامي جورليك المشورة لكوشنر بشأن ما إذا كان تعيينه ينتهك لائحة عام 1967 بشأن محاربة المحسوبية وقالت إن تعيينه لا يشكل انتهاكا للائحة.
وأضافت أن الكونجرس سمح في 1978 للرئيس بتعيين موظفين في البيت الأبيض "بغض النظر" عن قوانين الوظيفة الاتحادية مثل لائحة مكافحة المحسوبية وأن وزارة العدل قالت إن هذه الموافقة دون قيود وشاملة.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)