لا باز (رويترز) - قالت الحكومة في بوليفيا إن نائب وزير الداخلية رودولفو إيلانيس تعرض للضرب حتى الموت بعد أن خطفه عمال مناجم مضربون يوم الخميس وإنه جرى اعتقال ما يصل إلى 100 شخص فيما تعهدت السلطات بمعاقبة المسؤولين.
وقال الوزير بالحكومة كارلوس روميرو في تعليقات بثها التلفزيون "جميع الدلائل في الوقت الراهن تشير إلى أن نائب وزير الداخلية رودولفو إيلانيس قد قتل بطريقة وحشية وجبانة."
وأضاف أن إيلانيس كان قد ذهب للتحدث إلى المحتجين في وقت سابق يوم الخميس في باندورو التي تبعد نحو 160 كيلومترا عن العاصمة لا باز لكن العمال المضربين اعترضوا طريقه وخطفوه.
وقال روميرو إن الحكومة تحاول استلام جثته.
ولم يتمكن وزير الدفاع ريمي فيريرا من تمالك أعصابه في التلفزيون عندما وصف كيف أن إيلانيس الذي تسلم منصبه في مارس أذار تعرض على ما يبدو "للضرب والتعذيب حتى الموت."
وأضاف ان مساعد إيلانيس نجا من الموت ويعالج في مستشفى في لا باز.
وقال فيريرا "هذه الجريمة لن تمر دون عقاب. السلطات تحقق ..اعتقل نحو 100 شخص."
وتحولت احتجاجات عمال المناجم المطالبين بتعديل القوانين إلى أعمال عنف هذا الأسبوع بعد إغلاق طريق سريع. وقتل عاملان يوم الأربعاء جراء إطلاق الشرطة النار عليهما وقالت الحكومة إن 17 من ضباط الشرطة أصيبوا بجروح.
وبدأ الاتحاد الوطني لتعاونيات التعدين -الذي كان في السابق حليفا قويا للرئيس اليساري إيفو موراليس- ما قال إنه احتجاج لأجل غير مسمى بعد فشل المفاوضات المتعلقة بقوانين التعدين.
ويطالب المحتجون بمزيد من الامتيازات لقطاع التعدين والحق في العمل للشركات الخاصة وتمثيل نقابي أكبر.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أشرف صديق)