لشبونة (رويترز) - أفرجت السلطات البرتغالية يوم الأربعاء عن ضابطة سابقة بالمخابرات المركزية الأمريكية كانت أدينت بخطف رجل دين مصري في إيطاليا وذلك بعد وقف إجراءات تسليمها لإيطاليا في اللحظة الأخيرة.
وكانت سابرينا دي سوسا التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والبرتغالية تنتظر في مطار لشبونة لنقلها جوا إلى إيطاليا عندما وصلت أنباء العفو الجزئي الذي أصدره الرئيس الإيطالي بحقها.
وقالت دي سوسا للصحفيين وهي تبتسم لدى مغادرتها مقر الشرطة القضائية "أنا سعيدة بتحقيق ذلك هنا بعد المشكلات التي أرقتني على مدى عامين."
وأضافت "ولكن الأمر لم ينته بعد فلا تزال القضية قائمة في إيطاليا وعلينا الانتظار لما ستسفر عنه."
وأدى العفو الجزئي الذي منحه لها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى تخفيف حكم السجن الصادر بحقها من أربعة أعوام إلى ثلاثة أعوام مما يتيح لها التقدم بطلب لبدائل عن الحبس.
وقال مانويل ماجالهيس إي سيلفا محامي دي سوسا الذي رافقها في الخروج من مبنى الشرطة لرويترز "سننتظر الان قرار المحكمة الإيطالية بشأن العقوبات البديلة للحبس والتي من المرجح أن تكون خدمة المجتمع."
وكان قد صرح في وقت سابق قائلا "ألغى مدعي عام ميلانو أمر الاعتقال. تم إبلاغ ضباط الانتربول الإيطاليين الذين كانوا هنا لتسلمها بالأمر ولن تتم عملية التسليم."
ودي سوسا واحدة من 26 شخصا أدينوا غيابيا بتهمة خطف رجل الدين المصري حسن مصطفى أسامة نصر من أحد شوارع ميلانو في 2003.
وتم نقله إلى مصر للاستجواب بموجب برنامج "التسليم الاستثنائي" الأمريكي والمتعلق بخطف وترحيل أشخاص من دولة إلى أخرى بشكل غير قانوني وذلك في إطار "الحرب على الإرهاب" التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أحمد حسن)