من فريدريك دال
فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة إنها ستبحث عرضا إيرانيا لدخول منطقة ربما جرت فيها تجارب تفجيرات لكن الوكالة أوضحت أن الأمر ليس بالبساطة التي أشارت إليها طهران.
وأبلغت إيران اجتماعا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس انها ستسمح للوكالة بزيارة منطقة ماريفان في غرب البلاد لاثبات أن المزاعم بشأن ما يشتبه انها أبحاث لصنع قنبلة ذرية لا تستند إلى أساس.
غير ان الاولوية الاولى للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تحقيق متوقف منذ فترة طويلة في برنامج إيران النووي هي زيارة موقع آخر وهو منشأة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران. ورفضت إيران حتى الآن السماح بدخول موقع بارشين.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور دون ان تذكر تفاصيل "الموقف فيما يتعلق بزيارة منطقة ماريفان ليس بتلك البساطة التي نقلتها إيران. ستبحث الوكالة العرض مع إيران."
ويتزامن العرض مع مفاوضات بين ايران والقوى العالمية الست - في فيينا أيضا- بهدف التوصل إلى اتفاق شامل بحلول يوم الاثنين لإنهاء نزاع مستمر منذ 12 عاما بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
ويقول مسؤولون غربيون إن إيران يجب أن تزيد التعاون في تحقيق الوكالة المتعثر منذ فترة طوية بشأن مزاعم بأنها عملت على تصميم قنبلة ذرية في إطار اتفاق دبلوماسي أوسع.
وقال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجتماع المحافظين هذا الأسبوع إن إيران لم تقدم حتى الآن تفسيرات هناك حاجة إليها في التحقيق.
وقال السفير الإيراني رضا نجفي إن الشكوك بشأن نشاط غير مشروع يتعلق بالبرنامج النووي تستند إلى معلومات "خاطئة ومختلقة" قال إن عددا صغيرا من الدول قدمتها في إشارة واضحة إلى إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف نجفي أنه لاثبات انهم على خطأ فإن إيران مستعدة للسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية "بالدخول مرة واحدة تحت اشراف" لماريفان وهي المنطقة التي وردت في تقرير الوكالة في عام 2011 بشأن الانشطة المشتبه بها التي تقوم بها إيران وربما تتعلق بتطوير أسلحة نووية.
وقال نجفي "مثل هذه التجارب المزعومة يمكن اقتفاء اثرها بسهولة إذا جرت زيارة الموقع المحدد." وأضاف أن حجم المنطقة يزيد على 2000 كيلومتر مربع وان المزاعم "مختلقة".
وأشار تقرير عام 2011 إلى معلومات من دولة عضو لم تحدد يشير إلى "إجراء تجارب تفجيرات على نطاق واسع" في ماريفان قبل عشر سنوات.
وفي عام 2012 قال دبلوماسيون إن فريق وكالة الطاقة الذرية الذي زار طهران رفض عرضا في اللحظة الاخيرة للذهاب الى ماريفان لانه لم يكن آنذاك مستعدا لمثل هذه الزيارة.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)