من دينيس دومو
جنيف (رويترز) - قال مسؤولون في مجال الإغاثة يوم الاثنين إن جنوب السودان على شفا مجاعة أخرى، بعد حرب أهلية مستمرة منذ أربع سنوات ومحاولات فاشلة لوقف إطلاق النار في أحدث دولة في العالم.
وقال أعضاء في مجموعة متخصصة تضم مسؤولين من جنوب السودان والأمم المتحدة إن ثلثي السكان تقريبا سيحتاجون مساعدات غذائية هذا العام لتجنب المجاعة وسوء التغذية في وقت تستعد فيه جماعات الإغاثة "لأصعب عام".
وقال سيرج تيسو من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في جنوب السودان "الموقف هش لأقصى حد ونحن قريبون من أن نشهد مجاعة أخرى. التوقعات بالغة السوء. إذا تجاهلناها فسنواجه مأساة متفاقمة".
وأفاد مسح نشرته الجماعة أن 5.3 مليون شخص، أي 48 في المئة من السكان، يعانون بالفعل من "أزمة" أو "وضع طارئ" وهما المرحلتان الثالثة والرابعة على مقياس من خمس نقاط.
والدولة الغنية بالنفط في شرق أفريقيا مقسمة بسبب حرب ذات أبعاد عرقية اندلعت في أواخر 2013 عندما اشتبكت قوات موالية للرئيس سلفا كير ونائبه في ذلك الوقت ريك مشار.
وأجبرت الحرب أكثر من أربعة ملايين شخص على الفرار من منازلهم مما تسبب في أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا في 1994.
وقال آلان نوديهو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان في مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا "نتوقع مواجهة أصعب عام" على الإطلاق.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)