ألمانيا هى من أكبر البلدان الأوروبية التى تتفاقم فيها أعداد الذين يهددهم الفقر، واتسعت الفجوة بين أغنياء ألمانيا وفقرائها، وبين كل السكان المتواجدون فى ألمانيا الأكثر فقراً من المهاجرون أكبر من المواطنون الالمانيون الأصليون، حيث لا توجد بالنسة لهم مصادر دخل تعينهم من تلك الآفة الخطيرة.
والمهاجرون وذوى الأصول الأجنبية عددهم يصل الى حوالى 15.7 مليون نسمة أى 20 % من عدد سكان ألمانيا ويوجد عدد لا بأس منهم يحمل الجنسية الألمانية حوالى 8.6 مليون نسمة، ونوه تقرير الهيئة الألمانية إلى أن الفقر يهدد المهاجرين والألمان ذوي الأصول الأجنبية بنسبة 26% مقابل 12% للألمان الأصليين.
وهذه الفئة من السكان الألمان يعيشون فى مستوى معيشة متدنى أقل من نظرائهم من الألمان الأصليين ، وهذا لم تتحسن مستواهم المعيشى منذ عام 2006 وهم أكثر عرضة للفقر أكثر من الألمان الأصليين بثلاث مرات، ونسبة البطالة أو امتلاك مهن بسيطة بين تلك الفئة من السكان الألمان ونظرائهم من الألمان الأصليين تزيد أكثر من الضعف.
وكان نتيجة الأزمة التى يمر بها منطقة الإتحاد الأوروبى أنه سوف توجد زيادة لتلك النسبة من الفقراء لأن تلك الظروف سوف تحتم على كثير من الشركات والهيئات هناك بأن تتخلى على عدد من موظفيها وذلك لتوفير مبالغ تعطى نظير لرواتب لهؤلاء الموظفين.
ومما جدير بالذكر أنه توجد نسبة من سكان ألمانيا مهددون بالفعل بالفقر ونسبتهم هى 15.6% وهم من هؤلاء الذين يعتمدون في معاشهم على مساعدات حكومية كإعانات البطالة ومساعدات الضمان الاجتماعي المعروفة باسم "هارتس 4"، أو الذين يقل مصدر دخلهم الشهري عن 940 يورو (1288 دولارا).
وطبعاً من أكثر الفئات فى ألمانيا مهددة بالفقر هم الذين لا عمل لهم أى العاطلين لأن ليس لهم مصادر دخل أخرى غير الإعانات والمساعدات الذين يأخذونها من الحكومة الألمانية وذلك على حسب الجهاز المركزي الألماني للإحصاء والذي اعتمد في تقريره على بيانات دراسة رسمية بعنوان "الحياة في أوربا 2010 ونسبتهم 70.3 % ، وأضاف الجهاز المركزى أن أيضاً أسر العائل الواحد التى تتكون من أم وأب مع أطفال هم عرضة للفقر.
وأخيرا يسعنى أن أقول أن حوالى 45 % من المهاجرون أو ذوى الأصول الأجنبية بألمانيا غير حاصلين على مؤهل مناسب للتدريب المهنى وهى نسبة أكثر منها من سكان الألمان الأصليين الذى تبلغ نسبة الغير حاصلين فيها على مؤهل تدريب مهنى 20%.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم