هذا العام تختلف طبيعة الإحتفالات بمرور عشر سنوات على العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" لأنها تتخللها عمليات شكوك كبيرة على مستقبل استمرار اليورو أم سيكون هناك تدمير لها من خلال التوقعات الكبيرة بخروج عدد من الدول من هذه العملة والرجوع الى عملتها الأصلية.
لأن طبيعة هذا العام تتشابك التوقعات الكبيرة فى فك العملة الموحدة بسبب الازمات التى صابت منطقة اليورو – التى تضم 17 دولة أوروبية – فليس هناك قوى تؤكد استمرار العملة بالنظر الى التطورات السلبية لتداعيات الأزمة والتى قذفت بالإقتصاد اليونانى ومن بعدها عدد من الدول الأوروبية الأخرى.
ومن هذه الأحداث ذكرت المفوضية الأوروبية في بيان احتفالا بهذه المناسبة قائلة: "بينما يوفر اليورو والاتحاد الاقتصادي والنقدي أساسا سليما لتحقيق التقدم الاقتصادي فان الأزمة المصرفية في عام 2008 وعواقبها شكلت اختبارا قويا للنظام"، وأضافت المفوضية أن للإتحاد النقدى المتمثل فى اليورو كان له الأثر الكبير على بقاء اقتصاد الدول الأوروبية بهذه الصورة بالرغم من الأزمات المفاجئة التى أطاحت بالمنطقة.
وتابعت فوائد هذا الإتحاد النقدى أنه لكانت للأزمات الحالية تأثيرها المدمر على الاقتصادات والحكومات والشركات وحتى حياة الناس اليومية بصورة لا يمكن نتصوره، فهى تعنى أنها قامت بالحد من تأثير وتبعات الأزمات الإقتصادية وجعلتها بصورة الى حد ما أفضل مما كان يمكن أن يحدث.
وكانت تنويهات الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تتجه نحو عرض الغرض الأساسى من اطلاق العملة الموحدة الأوروبية متمثلة فى خلق جو اقتصادى حسن والعمل على توفير فرص عمل لشباب المنطقة وتهيئة حياة كريمة للمواطنين الأوروبيين، وقالت كلمة تشبه الى حد كبير كتعبير المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بأن العملة الأوروبية الموحدة ليست عملة فحسب، بل انها تعمل على خلق جو من التضامن والعمل كفريق واحد تحت قيادة موحدة.
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه... ما هو مستقبل العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"؟؟.!!!، يوجد حزبين ينظرون الى مستقبل اليورو فالحزب الاول فله نظرة ايجابية نوعا ما بأن الظروف الإقتصادية ستتحسن ولا يوجد هناك تخوف من تدمير أو تفكيك اليورو وهم جهة قليلة، أما الحزب الآخر فيؤكد على ان اليورو يتجه الى نهايته ولا يوجد سبيل نحو تحسين أوضاعه فتداعيات الأزمة اصبحت أكبر بكثير مما جعل عملية الحل معقدة بصورة كبيرة، وهم الأكثر.
مما جدير بالذكر أنه تم اطلاق العملة الأوروبية الموحدة منذ 10 سنوات مضت ويتم الاحتفال من قبل الأوروبيين فى بداية كل عام أى فى بداية شهر يناير/ كانون الأول.