واشنطن، 25 يونيو/حزيران (إفي): وصل الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الفنزويلية، الجنرال مانويل ريكاردو كريستوفر فيجيرا، إلى الولايات المتحدة الاثنين ومعه "كنز" من الأسرار حول الرئيس نيكولاس مادورو، حسبما أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية.
ويتهم فيجيرا، الذي ظل شهرين مختفيا، الحكومة الفنزويلية بالمتاجرة غير القانونية بالذهب، كما يشير إلى وجود خلايا تابعة لحزب الله اللبناني في فنزويلا، فضلا عن نفوذ كوبا على مادورو، بحسب الدورية الأمريكية.
ويقوم التقرير على تصريحات معارضين فنزويليين بارزين ومسئولين أمريكيين و12 ساعة من المقابلات الحصرية مع فيجيرا، وهي أول معلومات تتسرب لوسيلة إعلام كبيرة.
ويعترف فيجيرا (55 عاما) برئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو كرئيس شرعي للبلاد، لكن قلبه لا يزال مؤيدا للاشتراكية التي أرساها الزعيم الراحل هوجو شافيز، الذي ظل رئيسا لجهاز أمنه لمدة عقد من الزمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة والأمريكين اعتبروا أن انشقاق فيجيرا "نصر جزئي".
وقال المدير السابق للجهاز إنه غير نادم على التخلي عن نظام مادورو رغم فشل محاولة إزاحته من السلطة في أول مايو/آيار الماضي عندما ظهر جوايدو في قاعدة عسكرية معلنا انحياز المؤسسة العسكرية له.
وذكرت الصحيفة أن فيجيرا بعث برسالة إلى مادورو في أبريل/نيسان الماضي من أجل دعوته إلى إجراء انتخابات، غير أن الرئيس الفنزويلي وصفه بأنه "جبان وإنهزامي"، مشيرة إلى أن ذلك كان "نقطة التحول" في موقفه، وتفكيره في التحرك ضده.
وتمر فنزويلا بأزمة سياسية حادة منذ يناير/كانون ثان الماضي حين أدى مادورو اليمن كرئيس جديد للبلاد لست سنوات جديدة لا تعترف بها المعارضة وجزء من المجتمع الدولي وردا على ذلك، أعلن جوايدو نفسه رئيسا لحكومة مؤقتة تحظى بدعم أكثر من 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة.
وفرضت عدة دول أمريكية وأوروبية قيودا اقتصادية على مسئولين بحكومة مادورو، معظمهم بتهمة انتهاك حقوق الانسان والعمل ضد القانون الفنزويلي. (إفي)