🥇 القاعدة الأولى للاستثمار؟ اعرف متى توفر! خصم يصل إلى 55% على InvestingPro قبل يوم الجمعة البيضاءاحصل على الخصم

لا اهتمام يذكر في إسرائيل بخطة السلام والتركيز منصب على الداخل وإيران

تم النشر 28/06/2019, 00:26
© Reuters. لا اهتمام يذكر في إسرائيل بخطة السلام والتركيز منصب على الداخل وإيران

من دان وليامز

القدس (رويترز) - مر مؤتمر رتبته الولايات المتحدة في البحرين بهدف زيادة الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني وتمهيد طريق للسلام مع إسرائيل مرور الكرام على الإسرائيليين المنشغلين بأزمة سياسية داخلية وبعدوهم اللدود إيران.

أما الفلسطينيون الذين يرون إدارة الرئيس دونالد ترامب متحيزة لإسرائيل فقاطعوا الاجتماع الذي انعقد هذا الأسبوع في العاصمة البحرينية المنامة.

ولم تشارك فيه إسرائيل بوفد رسمي كذلك.

قال منظمون في أحاديث خاصة إن ذلك مرده القلق من أن يُضعف مصداقية المؤتمر أكثر بعد انتخابات في إسرائيل لم تسفر عن حكومة ائتلافية جديدة.

وفي ظل مواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منافسين يزدادون عددا في انتخابات جديدة مقررة في سبتمبر أيلول وفضائح الفساد التي تحيط به، فإن أفق صنع السلام مع الفلسطينيين الذي يخيم عليه الغموض أكثر من أي وقت مضى لم يثر نقاشا يذكر في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال نتنياهو يوم الخميس إن القيادة الفلسطينية اختارت التمسك بالأيديولوجية على حساب مصلحة شعبها.

وأضاف خلال مؤتمر في القدس أن الصراع "يتطلب حلا سياسيا. لكن لا يجب أن تقاطع تلك القمة المهمة في البحرين لأن المسألة صعبة أو لأنها يجب أن تتم على مراحل... الأسس الاقتصادية مهمة للتعايش وللسلام في النهاية".

وذهب وزير الاقتصاد إيلي كوهين لمدى أبعد لدرجة الإشارة إلى أن مؤتمر البحرين ربما أغلق الباب أمام مزيد من الدبلوماسية.

وقال لتلفزيون (ريشيت 13) الإسرائيلي "رأينا أن الفلسطينيين لم يحضروا حتى مؤتمرا اقتصاديا كان مفترضا أن يأتوا إليه للحصول على أموال وأدوات وحوافز ولتطوير اقتصادهم".

وأضاف "نرى حقا أنهم لا يريدون اتفاق سلام في واقع الأمر. هم ببساطة لا يريدوننا هنا... ظهر وجه الفلسطينيين الحقيقي مرة أخرى".

ويساور الفلسطينيين الشك في أن المؤتمر سعى لاستدراجهم للتنازل عن هدفهم إقامة دولة مقابل مساعدات اقتصادية عالمية. وهم يقاطعون الولايات المتحدة منذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر 2017.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت خطة السلام التي وعدت بها إدارة ترامب ستدعو إلى "حل الدولتين" الذي تسعى إليه السلطة الفلسطينية ويلقى تأييدا دوليا ويقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وعبر نتنياهو عن قبول مشروط في 2009 لدولة فلسطينية منزوعة السلاح. ويقول منذ ذلك الحين إنها لن تقوم ما دام في السلطة وإنه يعتزم ضم بعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي يعتبرها كثير من الدول غير مشروعة.

ولا تثير عملية السلام المتوقفة منذ 2014 اهتماما يذكر لدى بعض الإسرائيليين في حين يشعر آخرون بالحاجة للعمل من أجل التعايش السلمي.

قال الطاهي إسرائيل بشار (45 عاما) الذي يعيش في القدس "هذه مسألة مهمة بالنسبة لي. ينبغي لنا إنهاء هذا الوضع".

وأضاف "من الغريب بعض الشيء أن الأمريكيين عقدوا هذا المؤتمر (في البحرين) دون الإتيان بالطرفين الرئيسيين المعنيين. لا أعتقد أن من المفيد محاولة فرض أمور من الخارج".

ووصف نتنياهو مؤتمر البحرين بأنه يندرج في إطار مسعى أمريكي "لتحقيق مستقبل أفضل وحل مشكلات المنطقة".

وقام قبل يومين من افتتاحه بجولة في غور الأردن الاستراتيجي، الواقع عند أقصى الحافة الشرقية للضفة الغربية على الحدود مع الأردن، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، وقال إن إسرائيل لا بد وأن تحتفظ بوجود هناك في أي اتفاق سلام.

وشارك صحفيون إسرائيليون في تغطية مؤتمر البحرين، وهو مشهد نادر في دولة خليجية لا تعترف رسميا بإسرائيل. وركزت تغطيتهم على الاتصالات الإسرائيلية العربية الأوسع والجالية اليهودية الصغيرة في البحرين بنفس قدر تركيزها على غياب الفلسطينيين.

قال كوهين، العضو بحكومة نتنياهو الأمنية، إن الوفود العربية رأت البحرين فرصة لتوثيق الصلات بإسرائيل في مجال التجارة الثنائية وفي مواجهة خصم مشترك.

وأضاف "هذه كانت في حقيقة الأمر قمة إقليمية ضد إيران... نرى هنا تحالفا في الشرق الأوسط... هي (القوى العربية) تدرك أن تهديدها الأمني هو إيران".

وتبادلت واشنطن وطهران التهديدات والتصريحات الساخنة في الأسابيع القليلة الماضية، مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران وإسقاط القوات الإيرانية طائرة أمريكية مسيرة في الخليج.

ورحب معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب بحذر بالمبادرات التي أُعلنت في المنامة، ومنها صندوق استثماري عالمي للفلسطينيين. لكنه قال إن المبادرات تلك لن تفوق المبادرات السياسية أهمية.

وكتب تومر فضلون وساسون حداد الباحثان في المعهد يقولان "في حين أن الاستعداد لتخصيص استثمارات ضخمة في الاقتصاد والبنية الأساسية والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يكون خبرا سارا... فإن ثمة حاجة أيضا لخطة سياسية خلاقة ومفيدة على حد سواء للفلسطينيين".

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967. وسحبت قواتها ومستوطنيها من القطاع عام 2005 لتحكمه بعدها حركة حماس الإسلامية التي تدعو لتدمير إسرائيل. ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية في كل من الضفة وغزة.

© Reuters. لا اهتمام يذكر في إسرائيل بخطة السلام والتركيز منصب على الداخل وإيران

(إعداد علي خفاجي وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.