من لويس خايمي أكوستا
بوجوتا (رويترز) - شارك الآلاف في مسيرات خرجت في مدن بشتى أنحاء كولومبيا احتجاجا على مقتل المئات من دعاة حقوق الإنسان، في عنف لم تتمكن السلطات من القضاء عليه رغم اتفاق سلام أبرمته مع المتمردين الماركسيين في 2016.
وأثار قتل النشطاء، الذي يُلقى باللوم فيه على جماعات مسلحة مختلفة، انتقادات متزايدة من المجتمع الدولي رغم إصرار الرئيس إيفان دوكي على أن حالات القتل تراجعت منذ توليه الرئاسة قبل عام تقريبا.
وهناك تباين واسع في تقديرات عدد النشطاء الذين قتلوا، إذ يقول محقق الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان إن العدد بلغ 486 قتيلا منذ بداية عام 2016 وحتى منتصف عام 2019، بينما يقول مكتب النائب العام إن العدد لا يزيد عن 292.
وتقول مؤسسة إنديباز لأبحاث السلام والتنمية إن 734 ناشطا قتلوا.
ونُظمت الاحتجاجات يوم الجمعة بعد انتشار مقطع فيديو صادم على مواقع التواصل الاجتماعي، جرى تصويره بعد مقتل الناشطة ماريا ديل بيلار أورتادو في إقليم قرطبة بشمال البلاد. وفي المقطع يصرخ أحد أبناء أورتادو الأربعة الصغار باكيا أمه بالقرب من جثتها.
والنشطاء مستهدفون من قبل جماعات مسلحة مختلفة منها جيش التحرير الوطني وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، اللتان رفضتا تسريح أعضائهما بموجب اتفاق السلام، ومنها عصابات إجرامية أنشأتها ميليشيات يمينية سابقة.
والكثير من النشطاء القتلى كانوا يعملون في مجال مكافحة تهريب المخدرات أو التنقيب غير القانوني أو لصالح قضايا بيئية أو استرجاع أراض.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)