من دوينا تشياكو
واشنطن (رويترز) - قال البيت الأبيض يوم الأحد إنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني وذلك رغم اتهام واشنطن لطهران بالضلوع في هجوم بطائرات مسيرة على منشأتي نفط سعوديتين.
وقالت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي إن الهجوم الذي وقع يوم السبت "لا يساعد" فرص عقد اجتماع بين الزعيمين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر لكنها تركت الباب مفتوحا لإمكانية عقده.
وقالت لمحطة فوكس نيوز إن عقوبات إدارة ترامب وحملة ممارسة "الحد الأقصى من الضغط " على إيران بشأن برنامجها النووي والصاروخي ستستمر سواء اجتمع الزعيمان أو لا.
وأضافت "أنتم لا تساعدون قضيتكم جيدا" بمهاجمة السعودية والمناطق المدنية والبنية التحتية الحيوية التي تؤثر على أسواق الطاقة العالمية.
ونفت إيران اتهامات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنها المسؤولة عن الهجوم. وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجوم الذي عطل أكثر من نصف إنتاج السعودية من النفط.
وقال بومبيو إن طهران وراء نحو 100 هجوم على السعودية في حين "يتظاهر زعماؤها بانخراطهم في الدبلوماسية".
وانتهجت واشنطن، الحليف القوي للرياض، سياسة "الحد الأقصى من الضغط " لحمل طهران على التفاوض على اتفاق أوسع يفرض قيودا أكثر على برنامجها النووي ويحد من نشاطها في مجال الصواريخ الباليستية وينهي دعمها لقوى تعمل بالوكالة عنها في المنطقة.
وقال الديمقراطي آدم شيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي إنه لم يتم اطلاعه بعد على ما إذا كان هجوم السعودية ينسب مباشرة إلى إيران.
لكنه قال في تصريح لمحطة "سي.بي.إس" "أعتقد أنه يمكن القول إن الحوثيين لا يملكون القدرات للقيام بهجوم مثل هذا دون مساعدة إيرانية".
وقال إنه يعتقد أنه يجب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بذل جهود دبلوماسية مع إيران لأنها "السبيل الوحيد للخروج من الموقف" الذي تطور منذ قرار ترامب بسحب بلاده من الاتفاق النووي العام الماضي.
وتبنى السناتور الجمهوري لينزي جراهام حليف ترامب نهجا مختلفا يوم السبت. وقال جراهام إنه قد حان الوقت للولايات المتحدة "لبحث شن هجوم على مصافي النفط الإيرانية".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)