من فيل ستيوارت
واشنطن (رويترز) - أبلغ مسؤولون أمريكيون رويترز بأن الولايات المتحدة تدرس زيادة تبادل معلومات المخابرات مع السعودية عقب هجمات استهدفت منشأتي نفط بها يوم السبت، مما قلص إنتاج المملكة من الخام إلى النصف وهز أسواق النفط العالمية.
ولم يكشف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، عن نطاق الزيادة في تبادل معلومات المخابرات أو عن الخيارات الأخرى التي تدرسها الإدارة الأمريكية ردا على الهجوم الذي استهدف معملين نفطيين أحدهما أكبر معمل لتكرير النفط بالعالم.
لكن الولايات المتحدة، الحذرة منذ فترة طويلة من التورط بشكل كبير في حرب اليمن، لم تطلع السعودية إلا على بعض المعلومات بشأن تهديدات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي أعلنت المسؤولية عن هجمات السبت.
ويفتقر منذ وقت طويل تبادل معلومات المخابرات مع السعوديين إلى التفاصيل التي من شأنها أن تتيح للتحالف الذي تقوده المملكة تحديد قادة جماعة الحوثيين أو شبكاتهم. وتؤكد واشنطن منذ وقت طويل أن الجماعة تتلقى دعما من إيران.
وأي زيادة في تبادل معلومات المخابرات الأمريكية مع الرياض قد تثير رد فعل حادا من الكونجرس، حيث قام نواب ، غاضبون بسبب الضحايا المدنيين في حرب اليمن، بمحاولات عديدة لم تكلل بالنجاح لوقف دعم واشنطن للتحالف الذي يحارب في اليمن بقيادة السعودية.
كما أنهم حاولوا منع الرئيس دونالد ترامب من بيع مزيد من الأسلحة للمملكة دون إقرار الكونجرس.
وقال ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة "مستعدة" لرد محتمل على الهجمات وشكك يوم الاثنين في زعم إيران بأن ليس لها علاقة بهجمات يوم السبت.
* صلة إيران
ويوجه المسؤولون الإيرانيون تهديدات غير مباشرة منذ شهور قائلين إنه إذا مُنعت طهران من تصدير النفط فلن تتمكن دول أخرى من تصدير نفطها أيضا.
ومع ذلك نفت إيران أي دور لها في سلسلة من الهجمات التي وقعت في الشهور الأخيرة ومن بينها تفجير ناقلات نفط في الخليج وضربات جوية أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها. وسبّب أحدث هجوم أعلى قفزة في أسعار النفط منذ عام 1991.
وتوعد الحوثيون المتحالفون مع إيران بشن مزيد من الهجمات.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة شنت الهجوم قبل فجر يوم السبت بطائرات مُسيرة، بعضها مزود بمحركات نفاثة.
لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم يعتقدون أن الهجوم جاء من الاتجاه المعاكس مما قد يشير إلى الأراضي الإيرانية أو العراقية.
وقال مسؤول أمريكي يوم الأحد "ما من شك أن إيران مسؤولة عن ذلك. بغض النظر عن كيفية تقسيمها (المسؤولية) لا مهرب من ذلك. ليس هناك مرشح آخر".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحريرأحمد صبحي خليفة)