من أحمد العمامي
طرابلس (رويترز) - قال ميلاد معتوق وزير المواصلات في حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة إن الحكومة أعادت يوم الثلاثاء فتح مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس، بعد إغلاقه لقرابة شهرين وإنه سيتم استئناف الرحلات فيه في غضون أسبوعين.
وأُغلق المطار منذ الأول من سبتمبر أيلول بعد تعرضه لقصف مدفعي وضربات جوية ألقيت المسؤولية فيها على قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي). وتحاول هذه القوات بقيادة خليفة حفتر السيطرة على طرابلس منذ شهر أبريل نيسان.
وتشهد ليبيا صراعا على السلطة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي بالعاصمة "عودة الرحلات تعتمد على الشركات الناقلة وإدارة المطار. تحتاج الى إعادة جدول الرحلات .. ممكن أسبوع إلى عشرة أيام ومن الممكن أسبوعين."
وقال صحفي من رويترز في المطار إن أعمال الصيانة لا تزال جارية في صالاته الرئيسية.
وتعرض مطار معيتيقة الواقع شرقي وسط طرابلس للقصف مرارا في الأشهر الأخيرة مما أجبره على وقف الرحلات لعدة ساعات.
واستهدف المطار أثناء قتال الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق والذي شن هجوما في أبريل نيسان للسيطرة على العاصمة ويقاتل قوات متحالفة مع حكومة طرابلس.
وكان الجيش الوطني الليبي الذي استهدف من قبل مطار معيتيقة قد قال إنه يستهدف غرفة عمليات للطائرات التركية المسيرة بالمطار. وتدعم تركيا حكومة طرابلس بينما تدعم مصر والإمارات حفتر.
وقال معتوق إنه لا توجد أي مظاهر عسكرية في المطار.
وقال غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إن من الضروري التأكد من أن كل أقسام المطار، وهي المدرج وصالات الوصول والسفر، خالية من أي مظهر عسكري، مضيفا أنه لا يوجد أي تبرير لاستهداف المطار.
وتابع قائلا إن كل الأماكن التي جرى تفقدها يوم الثلاثاء كانت مدنية وإنه تم التأكد من عدم وجود أي أسلحة فيها.
وتعتزم الأمم المتحدة فتح صالة خاصة بها في مطار معيتيقة على أن يتاح استخدامها للبعثات الدبلوماسية ورحلات المتطوعين.
وقال سلامة إن وجود الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية وغيرها سيعزز السمة المدنية للمطار.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)