🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

أهو موت إكلينيكي في السبعين؟ .. حلف الأطلسي ينشد العون من الحكماء

تم النشر 27/11/2019, 12:33
أهو موت إكلينيكي في السبعين؟ .. حلف الأطلسي ينشد العون من الحكماء

من روبن إيموت

بروكسل (رويترز) - من المتوقع أن يطلب حلف شمال الأطلسي من مجموعة من "الحكماء" المساعدة في إصلاح التحالف بعد تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أهميته وقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يحتضر.

وتستضيف لندن قمة يعقدها الحلف في الرابع من ديسمبر كانون الأول بمناسبة مرور 70 عاما على إنشائه سيحاول قادة الدول التسعة والعشرين الأعضاء فيها إظهار وحدة الصف لكنهم يواجهون أسئلة عن مستقبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويشعر حلفاء واشنطن في أوروبا وكندا بالحيرة مما قد يطرحه ترامب بعد أن انتقد ألمانيا في قمة الحلف في يوليو تموز 2018 وفكّر في الانسحاب منه قبل أن يثني عليه وينسب لنفسه الفضل في الإصلاحات الموعودة.

ومنذ ذلك الحين نفّس ماكرون عن شعوره بالإحباط مما يقول دبلوماسيون فرنسيون إنه غياب التنسيق في الحلف على مستوى سياسي والتقاعس عن تناول موضوعات محظور الخوض فيها.

وقد وصف ماكرون الحلف بأنه في حالة "موت إكلينيكي".

وجاءت تصريحاته في أعقاب قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا الذي دفع تركيا لشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. وتعتبر تركيا مقاتلي وحدات حماية الشعب إرهابيين رغم أنهم ساعدوا واشنطن في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويخشى حلفاء أنقرة في حلف شمال الأطلسي من أن يضعف الهجوم الحرب على مقاتلي الدولة الإسلامية.

ورجح دبلوماسيون أن تتبنى القمة اقتراحا فرنسيا ألمانيا لتشكيل مجموعة من الشخصيات المرموقة تحت إشراف الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج وذلك لمعالجة المخاوف بشأن مستقبل الحلف.

وسيقدم "الحكماء" تقريرهم في أواخر 2021 عندما يحين موعد عقد قمة الحلف التالية بما يهيئ السبيل لتطبيق إصلاحات.

وقال دبلوماسي فرنسي رفيع يشارك في المناقشات "نحاول توجيه الصدمة الكهربائية المولّدة (بتصريحات ماكرون) لإنشاء حوار سياسي".

وأضاف أن الهدف هو "إعادة التوازن للتحالف عبر الأطلسي" مع اعتراف أوروبا بأن واشنطن تتحمل مسؤولية أكبر مما يجب.

وعلى الأرجح ستكون المجموعة صغيرة تجمع بين سياسيين كبار وغيرهم ممن يمكنهم طرح أفكار أقدر على التغيير الجذري.

وفي لفتة موجهة إلى ترامب، من المتوقع أن يتم الاتفاق في القمة على تحمل حلفاء الولايات المتحدة حصة أكبر من تكاليف إدارة الحلف وتقليل حصة واشنطن من التمويل السنوي المخصص لمقر الحلف والعاملين فيه بدءا من 2021.

ومن المنتظر أن يوافق القادة على مطلب أمريكي بأن يخصص الحلفاء الأوروبيون المزيد من الكتائب والسفن والطائرات لحلف شمال الأطلسي لتكون جاهزة للقتال كقوة ردع في مواجهة أي هجوم محتمل من روسيا.

* ماذا سيقول ترامب؟

قال دبلوماسي أوروبي كبير في الحلف "لا أحد يعرف بالطبع ما سيقوله ترامب. لكننا لا نعرف الآن ما سيقوله أيضا ماكرون أو (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان".

وستكون القمة قصيرة على غير العادة إذ تستغرق يوما واحدا وتعقد في ناد فاخر للجولف وذلك لتضييق المجال أمام الخلافات الدبلوماسية رغم أن بريطانيا تحرص على استضافة القمة في الوقت الذي تتأهب فيه للخروج من الاتحاد الأوروبي.

كان الحلف قد تأسس في العام 1949 للتصدي لخطر الاتحاد السوفيتي الشيوعي لكن أهميته تجددت بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها في 2014.

ويتعرض الحلف الآن لضغوط للمساهمة في حل بعض من أعقد الأزمات العالمية وقد دفعته واشنطن لبحث موقفه من الصين التي تمثل قوة عسكرية متنامية.

وقال ضابط الجيش النرويجي اللفتنانت كولونيل ستين جرونجستاد لرويترز خلال تدريب جنود نرويجيين سيتولون تدريب قوات حكومية محلية في العراق تحت علم الحلف "الضغوط على النظام كبيرة".

وأضاف "من الصعب على الجيش أن ينفذ دفاعا إقليميا وتدريبا وعمليات دولية في آن واحد".

وهذه مسألة حساسة لألمانيا التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا لكنها تعاني من قدم الأسلحة ولا تستهدف تحقيق الحد الأدنى المستهدف لإنفاق الدول الأعضاء في الحلف حتى عام 2031.

وقال مصدر دفاعي ألماني لرويترز "لكن السؤال لا يزال هو ما إذا كان الساسة مستعدين لحجم الإنفاق الكبير".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.