دبي (رويترز) - قال عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الخميس إن طهران ترفض تصريحات فرنسا "غير المسؤولة" التي أشارت فيها إلى أنها تدرس بجدية تفعيل آلية ضمن الاتفاق النووي يمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات من الأمم المتحدة على إيران.
ونقل التلفزيون الرسمي عن موسوي قوله "تقليص إيران لالتزاماتها النووية جاء إعمالا لحقوقها القانونية في الرد على انسحاب أمريكا بصورة غير مشروعة من الاتفاق وتقاعس الأطراف الأوروبية عن الوفاء بالتزاماتها".
وأضاف "في ظل هذه الظروف، لا يسمح الاتفاق بتفعيل الآلية من قبل الأطراف الأوروبية في الاتفاق... مثل هذه التصريحات التي أدلى بها مسؤول فرنسي غير مسؤولة وغير بناءة".
وتقضي آلية فض النزاع بأن يقوم أي طرف في حال حدوث خلاف بإحالة الأمر إلى لجنة مشتركة تضم إيران وروسيا والصين والقوى الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي، وإذا لم تستطع اللجنة حل الخلاف يرفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي.
وإذا لم يصوت مجلس الأمن خلال 30 يوما على مواصلة تخفيف العقوبات فسوف يُعاد فرض العقوبات التي كانت قائمة بموجب قرارات سابقة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الأربعاء إن باريس تبحث بجدية تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران وذلك بالنظر إلى انتهاك طهران المتكرر لأجزاء من الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.
ووافقت طهران بموجب الاتفاق النووي على تقليص أنشطتها النووية الحساسة في مقابل رفع العقوبات الدولية. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي وأعاد فرض العقوبات على إيران. وردا على ذلك قلّصت إيران تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتقول طهران إنها ستقلص التزاماتها النووية بشكل أكبر إذا أخفقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية.
(تغطية صحفية باريسا حافظي - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)