التحالف بقيادة السعودية يحقق في هجوم على سوق باليمن

دبي (رويترز) - وعد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن يوم الخميس بالتحقيق في عملية عسكرية هذا الأسبوع قالت الأمم المتحدة إنها أودت بحياة 17 مدنيا على الأقل في أحدث هجوم من بين ثلاثة هجمات على سوق خلال نحو شهر.

ويُقاتل التحالف الحوثيين، المدعومين من إيران، في اليمن منذ نحو خمس سنوات ويتعرض لانتقادات دولية بسبب سقوط قتلى من المدنيين في آلاف من الضربات الجوية.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن التقارير الأولية أظهرت أن 17 شخصا، بينهم 12 أُثيوبيا، قُتلوا وأُصيب 12 شخصا في الضربة التي وقعت يوم الثلاثاء على سوق الرقو بمحافظة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون قرب الحدود السعودية.

ووفقا للأمم المتحدة قُتل أو اُصيب 28 شخصا في هجوم وقع يوم 20 نوفمبر تشرين الثاني، كما قُتل أو جُرح 32 شخصا في هجوم وقع في السابع والعشرين من الشهر نفسه.

ولم تذكر جراندي التحالف بالاسم لكنها قالت إن الهجمات على السوق مقلقة للغاية. وأضافت "يجب محاسبة الأطراف المسؤولة عنها وعن الفظائع الأخرى".

وذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين يوم الثلاثاء أن حادث يوم الثلاثاء كان نتيجة لقصف مدفعي من الحدود السعودية.

وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "قيادة القوات المشتركة للتحالف قامت بإحالة إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر باحتمالية (وقوع) خسائر عرضية وأضرار جانبية".

وشدد المالكي على "التزام القيادة المشتركة للتحالف بتطبيق أعلى معايير الاستهداف وكذلك تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية، واتخاذ كافة الإجراءات فيما يتعلق بوقوع الحوادث العرضية لتحقيق أعلى درجات المسؤولية والشفافية".

وفي العام الماضي قبل التحالف بأن ضربة جوية شنتها قواته وقُتل فيها العشرات بينهم أطفال، في حافلة، كانت خطأ وتعهد بمحاسبة المسؤولين عنها.

وتسعى الأمم المتحدة للتوسط من أجل إنهاء الحرب المستعرة في اليمن والتي تسببت في مقتل عشرات الألوف ودفعت الملايين لشفا المجاعة.

وينفي الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم المراكز الحضرية الكبيرة، أنهم دمى تحركها إيران ويقولون إن تحركهم ثورة على الفساد. ويدعم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، وتسميه تحالف دعم الشرعية، حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا في اليمن والتي أطاح بها الحوثيون من العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.

وكثفت السعودية في الآونة الأخيرة محادثات غير رسمية مع الحوثيين بغية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

(شارك في التغطية الصحفية تقى خالد-إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)