نيروبي (رويترز) - قالت نقابة الصحفيين في الصومال لرويترز يوم الجمعة إن قوات الحكومة المدعومة من الغرب ضربت واعتقلت عددا قياسيا من الصحفيين في العام الماضي فيما يشير إلى أن الحكومة تقمع الرقابة على سجلها الأمني قبل انتخابات تقرر إجراؤها هذا العام.
وعلى مدى سنوات تعرضت حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة للاتهام بأنها تقتل الصحفيين الصوماليين. وانخفضت تلك الاغتيالات على الرغم من أن صحفيين كانا من بين قتلى تفجير وقع العام الماضي.
وفي الوقت الحالي تقول وسائل الإعلام إنها تواجه خطرا آخر يتمثل في القوات الحكومية.
وطبقا لبيانات جمعها الأمين العام لنقابة الصحفيين في الصومال عبد الله أحمد مؤمن اعتقلت الحكومة عددا "غير مسبوق" من الصحفيين الصوماليين بلغ 38 صحفيا في العام الماضي.
وتم اعتقال معظم هؤلاء الصحفيين خلال قيامهم بتغطية التفجيرات وهجمات المتشددين الأخرى لكن بعضا منهم اعتقلوا بسبب نشر تقارير عن الفساد.
وقال مؤمن إن 16 صحفيا اعتقلوا في عام 2017 و12 في 2016 وستة في 2015 الذي سبق وصول الرئيس محمد عبد الله الذي يحمل الجنسية الأمريكية بجانب جنسيته الصومالية والذي يلقب بفرماجو إلى الحكم.
وقال مؤمن "الحكومة لا تسمح للصحفيين بتغطية الأحداث". ونادرا ما ينشر المسؤولون أعداد ضحايا الهجمات مثل الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي بشاحنة ملغومة وأودى بحياة نحو 90 شخصا.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)