جدة (رويترز) - انتفض أتليتيكو مدريد ليقلب تأخره إلى فوز 3-2 على برشلونة في مباراة مثيرة بكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم في السعودية يوم الخميس ويحجز مكانه في نهائي البطولة الموسعة.
ويلعب أتليتيكو ضد جاره ريال مدريد في النهائي يوم الأحد باستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة بعدما حطم أحلام المنظمين في مباراة القمة الشهيرة.
وسجل الأرجنتيني أنخيل كوريا هدف الفوز في الدقيقة 86 ليكمل انتفاضة متأخرة رائعة لأتليتيكو بعد أن هيمن برشلونة على الشوط الثاني وتم إلغاء هدفين له بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
وكان البديل كوكي وضع أتليتيكو في المقدمة في بداية الشوط الثاني لكن ليونيل ميسي أدرك التعادل في الدقيقة 51.
وهز ميسي الشباك مجددا لكن هدفه الثاني ألغي بداعي وجود لمسة يد بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
ومنح أنطوان جريزمان مهاجم أتليتيكو السابق التقدم لبرشلونة في الدقيقة 65 بينما أعتقد جيرار بيكي أنه وسع الفارق بعدها بلحظات لكن الهدف ألغي أيضا بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد بداعي وجود تسلل طفيف هذه المرة على أرتورو فيدال.
وقضى أتليتيكو معظم فترات الشوط الثاني وهو يحاول إيقاف طوفان هجمات برشلونة لكنه نال قبلة الحياة بعد أن عرقل الحارس نيتو البديل فيتولو ليدرك المهاجم ألفارو موراتا التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 81.
كما ارتكب نيتو خطأ تسبب في هدف فوز أتليتيكو بعد أن أخفق في التعامل مع تسديدة كوريا في نهاية جنونية للمباراة.
وعانى كوريا المتألق من إصابة مؤلمة في الركبة بعد تدخل مع نيتو في بداية المباراة لكنه عاد ليكمل انتفاضة فريقه.
وقال كوريا "كانت مباراة غريبة للغاية ومثيرة وصعبة علينا لكن لحسن الحظ قلبنا الأمور رأسا على عقب.
"فزنا لأننا كنا نؤمن بذلك وكنا نسعى دائما خلف الفوز وفعلنا ذلك ونحن سعداء جدا".
* سقوط متأخر
وتحسر جريزمان على سقوط فريقه المتأخر وأرجع السبب في ذلك إلى حيوية أتليتيكو الكبيرة.
وقال "خسرنا المباراة بسبب أخطائنا وفي النهاية (أتليتيكو) كان أكثر حيوية بينما كنا نعاني.
"مررنا الكرة بشكل سيء في بعض الأحيان وفرطنا في الكرة في الهدف الأخير. إنها أشياء بسيطة تؤدي في النهاية إلى خسارة مباراة أو لقب".
وفي النظام السابق للبطولة لم يكن ريال مدريد أو أتليتيكو ليتأهلا إلى المباراة التي كانت تقام بين بطلي الدوري وكأس ملك إسبانيا.
وقاد لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني تغييرات في البطولة وضاعف عدد الفرق المشاركة ووقع عقدا لثلاثة أعوام لإقامتها في السعودية قالت وسائل إعلام إن المقابل المالي له يصل إلى 40 مليون يورو (44.42 مليون دولار) سنويا.
(اعداد شادي أمير للنشرة العربية)