موسكو (رويترز) - قالت روسيا يوم الجمعة إنها ترسل سفينتين حربيبتين مزودتين بصواريخ كروز (موجهة) إلى المياه قبالة الساحل السوري وألقت باللوم على أنقرة في مقتل 33 جنديا تركيا في منطقة إدلب السورية يوم الخميس.
وبمقتل الجنود الأتراك وإصابة 32 آخرين يوم الخميس، بحسب إعلان حاكم إقليم خطاء المتاخم لسوريا، يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش التركي في المنطقة إلى 54 هذا الشهر.
وأرسلت تركيا آلاف الجنود وعتادا عسكريا ثقيلا لسوريا وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن بلاده ستشن عملية عسكرية شاملة لردع القوات السورية ما لم تنسحب من مواقع المراقبة التركية في المنطقة.
ورغم محاولات روسيا وتركيا تنسيق جهودهما في سوريا، فإن موسكو تدعم الرئيس السوري بشار الأسد بينما تقدم أنقرة الدعم لقوات المعارضة المناهضة للأسد.
وردا على قتل الجنود يوم الخميس، قال مسؤول تركي بارز يوم الجمعة إن أنقرة لن تمنع اللاجئين السوريين من الوصول لأوروبا. وألقت تركيا باللوم على غارة جوية للحكومة السورية في مقتل جنودها.
لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن وزارة الدفاع قولها يوم الجمعة إن الجنود الأتراك أصيبوا بنيران مدفعية من قوات الحكومة السورية التي كانت تحاول صد هجوم من قوات المعارضة.
ونسب إلى الوزارة القول إن أنقرة تقاعست عن إخطار موسكو بوجود قواتها في المنطقة التي استهدفها القصف رغم التواصل المنتظم مع الجيش الروسي.
ونقل عن الوزارة القول إن القوات التركية كانت منتشرة بشكل مباشر إلى جانب قوات المعارضة. لكن وفقا لمعلومات قدمتها تركيا، لم يكن هناك جنود أتراك في المنطقة بينما قالت موسكو إن القوات التركية "ما كان ينبغي لها التواجد هناك".
ونسب إلى الوزارة القول إن طائرات حربية روسية لم تنفذ أي ضربات جوية في المنطقة وقت حدوث الواقعة وإن موسكو بذلت كل ما في وسعها للمساعدة بمجرد أن علمت بوجود القوات التركية.
وشملت طرق المساعدة ضمان وقف قصف القوات السورية للسماح لتركيا بإجلاء قتلاها وجرحاها.
ومن ناحية أخرى، وبينما تستعر التوترات بين أنقرة ودمشق، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الأسطول الروسي في البحر الأسود قوله يوم الجمعة إنه سيرسل سفينتين مزودتين بصواريخ من طراز كاليبر إلى المياه قبالة الساحل السوري.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)