من لفتريس باباديماس
كاستانيي (اليونان) (رويترز) - خيمت السحب الناجمة عن إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان على معبر حدودي بين اليونان وتركيا يوم السبت في تصعيد جديد للتوتر بسبب احتشاد آلاف المهاجرين الراغبين في دخول أراضي الاتحاد الأوروبي.
وقال مراسل رويترز في المنطقة إن المقذوفات تأتي من الأراضي التركية وتلقى باتجاه الشرطة اليونانية عبر سياج حدودي مرتفع بالقرب من معبر كاستانيي. وأطلقت الشرطة اليونانية أيضا بعض عبوات الغاز المسيل للدموع. وتبادل الجانبان هذا التراشق بشكل متقطع خلال يوم السبت.
ومع حلول المساء، نشرت الشرطة اليونانية مدافع المياه في المنطقة لإخماد حرائق اشتعلت عند السياج الحدودي.
ويحاول آلاف المهاجرين دخول اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، منذ أن أعلنت تركيا في 28 فبراير شباط أنها لن تبقي اللاجئين من الآن فصاعدا داخل أراضيها وهو ما كان ينص عليه اتفاق في 2016 مع الاتحاد الأوروبي مقابل تلقيها مساعدات تقدر بالمليارات.
وقالت تركيا إنها لم تعد تستطيع احتواء مئات الآلاف من المهاجرين الذين تستضيفهم خاصة مع احتمال استقبال المزيد ممن يفرون من تصاعد القتال في شمال غرب سوريا، لكن اليونان تريد إبعاد موجة النازحين الجديدة عن أراضيها.
وينتشر الجنود اليونانيون وشرطة مكافحة الشغب لحراسة الحدود البرية مع تدفق آلاف المهاجرين إلى المنطقة في الأيام الماضية. وتتمركز قوات الأمن التركية في الجهة المقابلة من الحدود.
ويقول مسؤولون يونانيون إن السلطات أحبطت آلاف المحاولات من جانب المهاجرين لعبور الحدود في الأيام الثمانية الماضية. وقال مصدر حكومي إن السلطات اليونانية سجلت أكثر من 39500 محاولة لعبور الحدود واعتقلت 280 شخصا في الفترة من 29 فبراير شباط وحتى مساء اليوم السبت.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لشبكة (سي.إن.إن) مساء أمس "تفعل اليونان ما تملك كل دولة ذات سيادة الحق في فعله وهو حماية حدودها من أي عمليات عبور غير شرعية".
وأضاف "أخشى أن يكون ذلك استفزازا مستمرا وممنهجا نيابة عن تركيا لا علاقة له بمحنة هؤلاء الأشخاص. تركيا تستغلهم".
واتهمت تركيا الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة باستخدام المهاجرين كأدوات سياسية والسماح "بانتهاك" القانون الدولي بعدما قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنهم سيعملون على منع الهجرة غير الشرعية إلى التكتل.
وقالت الشرطة اليونانية اليوم السبت أيضا إنها ضبطت 12 شخصا يحاولون مغادرتها والتوجه للنمسا بجوازات سفر مزورة. وقالت المجموعة المعتقلة حاليا إنها مؤلفة من سوريين وإنهم أعضاء في فريق لكرة اليد متجه لفيينا وكان أفرادها يرتدون زيا رياضيا موحدا لدى وصولهم لمطار أثينا.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)