(لتصحيح عدد الحالات الجديدة في الفقرة الرابعة)
من محمود رضا مراد ونادين إبراهيم
القاهرة (رويترز) - أعلنت مصر يوم الأحد أول حالة وفاة بفيروس كورونا وهي لسائح ألماني يبلغ من العمر 60 عاما كان قد وصل إلى البلاد قبل سبعة أيام ونقل إلى مستشفى في الغردقة حيث توفى هناك حسبما قالت وزارة الصحة.
وتسعى مصر لحماية قطاع السياحة المهم وطمأنة المسافرين بأنها آمنة للزوار بعد انتشار فيروس كورونا المستجد على باخرة سياحية في نهر النيل.
وقال مسؤولون يوم السبت إنه تم اكتشاف إصابة 45 شخصا بالفيروس منهم سياح أجانب بعدما وصلت السفينة إلى مدينة الأقصر. وحتى ذلك الحين كانت مصر قد أعلنت عن ثلاث حالات إصابة مؤكدة بالفيروس.
وقالت وزارة الصحة في بيان في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن مصر سجلت سبع حالات جديدة منها أربع لأجانب وثلاثة لمصريين ليصل مجمل عدد حالات الإصابة في مصر إلى 55 حالة.
وقام وزراء السياحة والصحة والطيران المدني اليوم بجولة في معبد بوسط الأقصر قبالة وادي الملوك.
وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني للتلفزيون الرسمي قبل أن تجوب الكاميرا في المكان لاستعراض السائحين المصطفين لدخول المعبد "احنا جايين بنفسنا علشان نرد على الإشاعات اللي بتقول إن مبقاش في سياح والناس خائفة تيجي، الحمد لله الناس متواجدة".
وقالت وزيرة الصحة هالة زايد "بلاش تكون ردود أفعالنا مبالغ فيها، احنا عنينا على كل حاجة... لم يتم تشخيص أي حالة بأعراض في الأقصر".
وقالت وزارة الصحة إن التحاليل الطبية أثبت إصابة الرجل الألماني بفيروس كورونا يوم السبت. وكان الرجل في الأقصر قبل أن ينتقل إلى الغردقة.
ويعد قطاع السياحة محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي وانتعش بعد تراجعه في أعقاب انتفاضة 2011 التي اطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك.
وسجلت إيرادات السياحة مستوى قياسيا بلغ 12.57 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يوليو تموز الماضي، وفقا لبيانات البنك المركزي.
وعند أهرامات الجيزة خارج القاهرة، قال مرشدون سياحيون وباعة هدايا تذكارية إن العمل تباطأ في الشهر الأخير بسبب المخاوف من فيروس كورونا.
وقال علي حمودة حسن الذي يبيع للسياح رحلات على ظهور الخيل حول الأهرام إنه كان يأتيه ثلاثة أو أربعة زبائن كل يوم والآن "زبون واحد كل يومين".
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الباخرة المنكوبة بالفيروس سُحبت إلى خارج الأقصر ووضعت قيد الحجر الصحي. ونُقل الذين تأكدت إصابتهم بطائرة عسكرية إلى الحجر الصحي في شمال البلاد.
وقال مسؤولون إن الحالات الجديدة وحالات أخرى اكتشفت لدى أشخاص مروا بمصر انتقلت إليهم العدوى من أمريكية من أصل تايواني عادت إلى تايوان في فبراير شباط بعد أن قامت برحلة على الباخرة النيلية.
وقال كريم المنباوي رئيس شركة إمكو ترافل للسياحية إن هناك إلغاءات قليلة من سائحين بالخارج حتى نهاية يونيو حزيران لكن السياحة قد تتضرر بشدة.
وأضاف "نتلقى حجوزات تمثل عشرة بالمئة مما كنا نتوقع".
وقال ماجد فوزي رئيس غرفة الفنادق السياحية في بيان إن الوزراء اتفقوا مع مديري الفنادق والسفن السياحية في الأقصر على شراء موازين للحرارة تعمل بالأشعة تحت الحمراء وتكليف شركة أجنبية بفحص سلامة الغذاء.
وأعلنت شركة مصر للطيران أنها ستتنازل عن رسوم التغييرات على الرحلات الدولية المرتبط تغيرها بفيروس كورونا بدءا من يوم السبت وحتى نهاية الشهر بغض النظر عن تاريخ السفر.
وقد يكون لانتشار فيروس كورونا خارج مصر أثر غير مباشر على الاقتصاد بما في ذلك على المصريين العاملين بالخارج وهم مصدر رئيسي للتحويلات بالعملة الصعبة.
واصطف مئات الأشخاص صباح اليوم الأحد أمام معامل التحاليل المركزية التابعة لوزارة الصحة لإجراء تحاليل الدم المطلوبة من المصريين العاملين في السعودية لإثبات انهم غير مصابين بفيروس كورونا.
(شارك في التغطية عمر فهمي وباتريك ور وسمر حسن - إعداد محمد اليماني وأحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)