كينشاسا (رويترز) - قدم سيليستين توندا وزير العدل في جمهورية الكونجو الديمقراطية استقالته يوم السبت بعد خلاف مع الرئيس حول مشاريع قوانين ستمنح السياسيين مزيدا من السيطرة على الملاحقات الجنائية.
ولم يذكر توندا سببا لاستقالته في بيان نقله التلفزيون. وذكرت مصادر مقربة من الرئيس فليكس تشيسكيدي أن الاستقالة جاءت بعد أسبوع من تهديد الرئيس في حديث خاص بإقالة الوزير من منصبه إذا لم يبادر بتقديم استقالته.
وسلط الخلاف، حول اقتراح من حلفاء توندا السياسيين بمنح وزارة العدل مزيدا من السيطرة على القضاء، الضوء على التوتر داخل الائتلاف بين تشيسكيدي وسلفه جوزيف كابيلا الذي تولى السلطة لفترة طويلة.
وقال تشيسكيدي في خطاب إنه سيعارض أي إصلاحات تقوض استقلال القضاء.
وقال توندا، وهو شخصية بارزة في ائتلاف الجبهة المشتركة من أجل الكونجو الذي شكله كابيلا، "أترك الحكومة وأنا مقتنع بأن الإجراءات التي اتخذتها في وزارة العدل ساهمت في تعزيز سيادة القانون".
وقال بيتر كازادي من حزب تشيسكيدي (الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي) إن توندا بعث برسالة إلى البرلمان اعتمد بموجبها الإصلاحات القضائية دون استشارة الحكومة.
وأضاف كازادي لرويترز "استقالته طبيعية لأن تصرف الوزير كان مخالفا للخط الذي رسمته الحكومة".
وتصاعد التوتر في أواخر يونيو حزيران عندما احتجزت الشرطة توندا لفترة وجيزة، مما دفع رئيس الوزراء سيلفستر إيلونجا إلى التهديد باستقالة الحكومة بسبب هذه القضية.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)