موسكو (رويترز) - ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قنبلة زرعها مسلحون سوريون على جانب طريق انفجرت قرب دورية روسية تركية مشتركة في شمال سوريا صباح يوم الثلاثاء مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود روس.
وقالت الوزارة إن روسيا ألغت الدورية بعد الانفجار الذي وقع قرب بلدة أريحا بمحافظة إدلب ودمر ناقلة جند مدرعة روسية وأخرى تركية.
وأفاد البيان الروسي بأن عددا غير محدد من الجنود الأتراك أصيب أيضا. وذكر مصدران أنه لم يسقط قتلى أو جرحى أتراك جراء الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت لاحق إن مركبتين تضررتا بشكل جزئي بسبب الانفجار كما لم يسقط أي قتلى.
وذكر سكان وشبكة من أجهزة رصد الطائرات التي توثق مشاهدات المقاتلات، فقد شنت طائرات روسية كانت تحلق على ارتفاع عال سلسلة من الغارات على عدة مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة ردا على الهجوم.
وقالت جماعات الدفاع المدني إن خمسة مدنيين أصيبوا بسبب الضربات.
وأفاد شهود بأن مئات المدنيين لاذوا بالفرار، خوفا من استئناف أوسع للهجمات الجوية بقيادة روسيا التي تسببت في تشريد أكثر من مليون شخص قبل سريان وقف إطلاق النار.
وأشار البيان الروسي إلى أن موسكو تنقل معداتها من المنطقة وتجلي قواتها إلى قاعدة حميميم الجوية حيث سيتلقى بعضهم العلاج.
وكانت تركيا وروسيا، التي تدعم كل منهما طرفا مختلفا في الحرب السورية، اتفقتا في مارس آذار على وقف لإطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة بعد أسابيع من الاشتباكات التي كادت أن تقودهما لمواجهة مباشرة مع إحداهما الأخرى.
وتدعم أنقرة المعارضة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد فيما تساند موسكو دمشق. والغرض من الدوريات المسيرة في "منطقة حفض التصعيد" أن تكون عازلا بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في آخر منطقة رئيسية لا تزال تحت سيطرة المعارضة بعد تسعة أعوام من الحرب الأهلية.
وأظهر تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن التأكد من صحته ونشرته وكالة الإعلام الروسية انفجارا شديدا قرب رتل من المركبات المدرعة بينما كانت تسير.
(تغطية صحفية توم بالمفورث وماكسيم روديونوف في موسكو ودارين باتلر في اسطنبول- إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)